الدورة 22 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة احتفت بتنوع الثقافة الهندية (وكالة أنباء هندية)

0 529

أبرزت وكالة الأنباء الآسيوية الهندية أن مهرجان الموسيقى العالمية العريقة لمدينة فاس المغربية، إحدى أجمل وأعرق مدن العالم، احتفى في دورته الـ 22 بالهند كضيف شرف لهذا العام، نظرا لتاريخها العريق وتنوع ثقافتها.

وأضافت الوكالة، في قصاصة بثتها اليوم الأربعاء، أن هذه التظاهرة الثقافية العالمية شهدت حضورا وازنا لعدد من الفنانين الهنود الذين قدموا، خلال أمسية الاثنين الماضي، عروضا رائعة في مجال الموسيقى والغناء والرقص، في أماكن مختلفة من ثاني أكبر مدينة في المغرب.

وأشارت الوكالة إلى أن هذه العروض الفنية، التي تنوعت بين عدة أنماط موسيقية هندية من إبداعات أشهر الفنانين، احتضنتها فضاءات مثل “سينما باب بوجلود” و”دار عديل” و”قاعة العمالة” و”حدائق جنان السبيل”.

وأوضح المصدر ذاته أن افتتاح هذا الحدث الفني تميز بعرض موسيقى تراثية “راجا” هندوستاني، رفقة فنانين قدموا من مدن كلكوتا وتشيناي ومومباي وجودبور وجايبور، استعرضوا خلاله مواهبهم لأول مرة في المغرب.

وأضاف أن إدارة المهرجان دعت الفنانين المنحدرين من ولاية راجستان الهندية إلى تقديم عدد من اللوحات الفنية والإبداعية في مختلف العروض التي شهدتها مدينة فاس، كبادرة دعم لهم واحتفاء بفنهم العريق، كما قامت بعرض شريط قصير يحكي عن مسار حياتهم.

ونقلت الوكالة، عن آلان ويبير المدير الفني للمهرجان قوله، إن “الشريط يصور حاضرهم وحياتهم السابقة، وواقعهم، والقرى التي قدموا منها، وموسيقاهم”، مشيرا إلى أن “هذا الصنف من الموسيقى كان على وشك الاندثار، لو لم يبذلوا جهودا مضنية من أجل الحفاظ عليه”.

وأشار ويبير إلى أن “الشريط يحكي قصة ثلاثة أطفال ولدوا في إحدى قرى ولاية راجستان وورثوا الفن عن أسرهم. إنها قصة ثلاثة أطفال ارتبطت حياتهم بالموسيقى منذ ولادتهم، إذ أنهم لم يذهبوا إلى المدرسة ولم يتعلموا أي شيء، بل ظلوا مرتبطين بهدف واحد هو الحفاظ على موروثهم الموسيقي وإيصاله إلى أوسع جمهور ممكن”.

ووفقا للمدير الفني للمهرجان، فإن “الهدف من الشريط هو إظهار أصالة وتجذر الموسيقى التي يبدعها هؤلاء، وكيف تطورها”، مضيفا أنه “على الرغم من كل الظروف، فإنهم مستمرون في الغناء ليلا ونهارا مع آبائهم، ما يساعد على انتقال فنهم من جيل إلى آخر”.

وأبرز، من جهة أخرى، أن “وجود مثل هذا النوع من الموسيقى ضمن العروض التي يحتضنها مهرجان فاس، من شأنه أن تنمية أذواق جديدة بين فئة الشباب” .

وأشارت الوكالة إلى أن المغاربة عاشقون جدا للموسيقى والثقافة والسينما الهندية، مبرزة في هذا الإطار أن المملكة احتفلت بذكرى مرور 100 سنة على تأسيس السينما الهندية خلال الدورة الـ 12 لمهرجان مراكش السينمائي الدولي في نونبر 2012، بحضور أبرز نجوم (بوليود) مثل أميتاب باتشان وشاه روخان وغيرهم .

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.