الدورة ال18 للمهرجان الدولي للعود بتطوان تحتفي بسلطنة عمان وتكرم عازف العود المغربي عز الدين منتصر

0 533

تحتفي الدورة الثامنة عشرة للمهرجان الدولي للعود ،الذي ستحتضن أطوراه مدينة تطوان ما بين 12 و15 من ماي الجاري ، بسلطنة عمان، كدولة شرف بعد أن احتفت الدورة السابقة بدولة الامارات العربية المتحدة،كما يكرم المهرجان عازف العود المغربي عز الدين منتصر.

ويندرج المهرجان ،المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، في إطار استراتيجية وزارة الثقافة الرامية إلى دعم الحركة الثقافية الوطنية وتنشيط الدبلوماسية الثقافية، و تعزيز الحوار بين الثقافات والحضارات، وإشاعة قيم التعايش والتفاهم بين الشعوب، وبهدف تثمين مدينة تطوان كتراث وطني وإرث حضاري إنساني. وأبرزت المديرة الفنية للمهرجان سميرة القادري ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،ان الدورة تعتزم تكريم عازف العود المغربي عز الدين منتصر ،كأحد رواد الموسيقى المغربية الحديثة، تقديرا لمساهمته في إثراء الريبيرتوار المغربي والعربي الفني وتكريس قيم التسامح والانفتاح.

وأضافت أن هذا الحدث الموسيقي البارز الفريد من نوعه في العالم العربي، يهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي والفني خاصة على مستوى حوض البحر الابيض المتوسط وتسليط الضوء على أعمال فناني العود العرب وتشجيع تبادل الخبرات الفنية بين الفنانين المشاركين، مشيرة إلى أن هذه الدورة ستخصص برنامجا خاصا للنساء عازفات العود، ويتعلق الامر بمجموعة نسائية من بحر قزوين (أذربيجان) “مغام”.

ومن جانبه، أكد المدير الجهوي لوزارة الثقافة محمد الثقال ،خلال ندوة صحافية نظمت لتقديم برنامج الدورة ، أن هذه التظاهرة الفنية ، المنظمة تحت شعار “إيقاعات الحوار والتسامح” ،تهدف إلى تسليط الضوء على التراث الحضاري والإنساني للمغرب بشكل عام ومدينة تطوان على وجه الخصوص ودعم الاشعاع الثقافي للمملكة، مضيفا أن هذه الدورة تقدم برنامجا غنيا ومتنوعا لتلبية كل أذواق عشاق آلة العود.

وأعلن محمد الثقال أن جائزة “زرياب للمهارات 2015 ” ،التي تقدمها وزارة الثقافة واللجنة الوطنية للموسيقى (اليونسكو) ،ستمنح هذه السنة للثلاثي جبران، المجموعة الموسيقية التقليدية من فلسطين، تقديرا لإبداعها وتجربتها الموسيقية الرائدة، ومساهمتها في تجديد الموسيقى الفلسطينية والعربية.

وتشكل الدورة كسابقتها احتفاء خاصا بالتنوع الثقافي والانفتاح على الاخر والسعي لتكريس سجايا التسامح وإبراز وتشجيع التعابير الموسيقية الجميلة ،بهدف ابراز المؤهلات التراثية والفنية للمغرب عموما ولمنطقة تطوان خصوصا وإرثها الحضاري والفني، وكذا منح ساكنة تطوان لحظات الاستمتاع بهذه الموسيقى الراقية والتي ترسخت كتقليد فني وثقافي بالمدينة.

وستشهد الدورة الحالية مشاركة نخبة من عازفي العود من المغرب والخارج ، سيلتقون لخلق فسحة فنية بديعة وتبليغ رسالة الموسيقى السامية التي لا حدود لها مع السعي للارتقاء بالأذواق والتعبير عن مغرب منفتح على كل الثقافات والحضارات ومؤمن بمبادئ التسامح والحوار بين مختلف الشعوب .

ويتضمن برنامج هذه الدورة عروضا فنية لكل من جمعية هواة العود من سلطنة عمان وعلاء شاهين (الأردن)، وثلاثي العود قافلة (المغرب)، وعلي تخت (الإمارات العربية المتحدة)، والثلاثي جبران (فلسطين) والثنائي محمد والبشير الغربي (تونس)، ومجموعة عمر البشير (العراق) ومجموعة لاء الزويتن (المغرب)، اضافة الى لقاء مفتوح مع الثلاثي جبران، مع عرض فيلم وثائقي عن تجربتها الموسيقية الفريدة من نوعها.

كما سيتم في إطار برنامج الدورة تنظيم أنشطة موازية، بما في ذلك لقاءات مفتوحة مع الفنانين، وعروض في الفنون التشكيلية والبصرية يقدمها الفنان محمد بابا وتشكيليون آخرون من تطوان، وماستر كلاس حول آلة “العود” لفائدة طلبة المعاهد الموسيقية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، و تحت إشراف الفنان الأردني علاء شاهين.

وكانت الدورة السابقة قد كرمت الملحن والمبدع المغربي شكيب العاصمي على غرار التقليد الذي سنه منظمو التظاهرة طيلة الدورات السابقة، يحتفي بواحد ممن صنعوا مجد الاغنية المغربية المعاصرة ،وهو تكريم لكفاءاته العالية في الابداع الموسيقي وفي تدبير الشأن الموسيقي من خلال المسؤوليات التي تحملها ،وكذا تقديرا لجهوده في تطوير الموسيقى المغربية وإغناء الخزانة الموسيقية الوطنية .

وأبرز منظمو المهرجان أن هذا الاخير يسعى من سنة لأخرى الى تثبيت حضوره في المشهد الثقافي العالمي ،عبر الالتزام بقيمة العروض الفنية الراقية المقدمة والانفتاح على عوالم فنية جديدة واستقطاب أسماء مرموقة من العازفين على العود سواء منهم المغاربة أو الاجانب.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.