مقر دار الشعر بمراكش (المركز الثقافي الدواديات)، الجمعة 5 أبريل 2024، الساعة التاسعة ليلا
تنظم دار الشعر بمراكش ليلة شعرية رمضانية جديدة، من برنامجها “شعراء وحكواتيون”، يوم الجمعة 5 أبريل الجاري على الساعة التاسعة والنصف ليلا، في فضاء الدار (المركز الثقافي الداوديات). هذه البرمجة التي تسعى لحوار خلاق دائم بين الشعر ومجالات فنون أنماط القول والأداء. ويشارك في فقرة “شعراء وحكواتيون” الحكواتي عبدالرحيم الأزلية، والفنان والشاعر عبدالسلام بنفينة، والشاعرة إلهام زويريق والشاعر الجزار الأنيق.
وتنفتح دار الشعر بمراكش، على تجربة متميزة في المشهد الثقافي المراكشي، تجربة الصالون الأدبي رباعية الأنس (تأسس سنة 2014)، والذي يضم في عضويته نخبة من الشعراء والأدباء والفنانين، وقد استطاع الصالون الأدبي أن يعقد خلال العشر سنوات التي مضت من حياة الرباعية العديد من اللقاءات في مختلف مدن المغرب. ويشارك في فقرة شعراء وحكواتيون كل من الشاعر والباحث، عراب الصالون الأدبي، رشيد أيلال والشاعر عبدالرشيد عمهوم والفنانة فاطمة الزهراء الحشابي.
ويشارك الشاعر محمد الحبيب الحافظي “الجزار الأنيق”، مواليد 1978، خريج مدرسة الإعلام والصحافة بنغازي (ليبيا) وصاحب أربع إصدارات شعرية، في ليلة شعراء وحكواتيون. تجربة شعرية خاضت مسارات متعددة، وظلت وفية لأفق القصيدة العمودية. فيما تأتي الشاعرة إلهام زويريق من مدرسة الأدب والفن، انتماء لعائلة تقاسمت محبة الشعر والأدب، صدر لها (رغم أنف أبي، ألجأ إليك، جسدي ريح عابرة، معطف لا يقيني)، وترجمت بعض قصائدها الى اللغة الفرنسية.
ومن مدرسة الحكواتيين وفن المسرح، يشارك الفنان عبدالرحيم الأزلية المدرسة القائمة بذاتها في مراكش في فن الحكي والحفاظ على التراث الذي استقى نبعه من ساحة جامع الفنا الكونية. والى جانبه يشارك المسرحي والشاعر الزجال، العبدي، عبدالسلام بنفينة في عرض شعري وفني حي. وتؤدي الفنانة آمال بنعلية، أحد الأصوات الفنية الجديدة في مراكش، مقاطع موسيقية روحانية تستقي من تجربة المسرح بعضا مما قدمته، كما تحضر الفنانة فاطمة الزهراء الحشابي، أحد أيقونات صالون رباعية الأنس، في سعي لإعطاء مساحات لحوار بين أنماط فنون القول.
ليلة شعراء وحكواتيون سفر شعري وفني روحاني، ضمن ليالي الشعر الرمضانية في دورتها السادسة، والتي شهدت تنظيم العشرات من اللقاءات منذ انطلاقتها، في حفاظ على استراتيجية الدار بإعطاء ميسم خاص لبرامجها، وأيضا في مواصلة لسفر شعري بين أجيال تمثل بعضا من إخصاب جمالي وإبداعي لشجرة الشعر المغربي الوارفة.