أكد وزير الثقافة السيد محمد الأمين الصبيحي، اليوم الأربعاء بمراكش، أن الدورة السادسة للمعرض الشتوي لمراكش “بيينال مراكش” تشكل أرضية حقيقية للفنون المعاصرة على المستوى الافريقي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح السيد الصبيحي، في كلمة له خلال افتتاح هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، أن هذه التظاهرة الثقافية استطاعت أن تتبوأ مكانة مهمة في المشهد الفني المغربي، بالنظر الى كونها أصبحت من بين أهم التظاهرات المماثلة لها على الصعيد الدولي.
وأشار الى أنه بانفتاحها على الفضاءات العمومية، فإن هذه التظاهرة تساهم في تقريب الفن المعاصر الى عموم الجمهور من خلال، على الخصوص، تنظيم معارض وزيارات لمختلف المواقع التراثية بمراكش، فضلا عن تنظيم ندوات وسهرات فنية.
ومن جهتها، سلطت المندوبة العامة للمهرجان السيدة ريم فضة، الضوء على الطابع المتعدد الأبعاد لهذه التظاهرة التي تساهم في ازدهار المشهد الفني والثقافي وتشجيع تقاسم التراث الحضاري، والفكري والروحي بين مختلف الدول.
وفي السياق ذاته، أعرب سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب السيد دوايت بوش، عن سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى الثقافي والفني ذي البعد الدولي، الذي يساهم في تعزيز قيم التسامح واحترام الاختلاف.
أما رئيس معهد العالم العربي، السيد جاك لانغ، الذي عبر عن شغفه العميق بالمملكة، فثمن، من جانبه، الجهود المبذولة للمحافظة على التقاليد والتراث الوطني في إطار مقاربة حديثة ترتكز على مبادئ التسامح واحترام الآخر.
وأكد السيد جاك لانغ، أيضا، أن المغرب، من خلال هذه التظاهرة، يعتبر رمزا للتنوع والتمازج الثقافي، ويشكل البلد الاستثنائي في المنطقة والعالم العربي.
وتميز حفل افتتاح هذا المهرجان المنظم الى غاية 8 ماي المقبل، بزيارة لمواقع أثرية من بينها قصر الباهية وقصر البديع.
تجدر الإشارة الى أن الدورة السادسة للمعرض الشتوي لمراكش “بيينال دو مراكش” المنظمة تحت شعار “ما الجديد هنا”، تتميز بغنى برنامجها الخاص بالفضاءات العمومية، وذلك من خلال التعاون الجديد مع اللقاءات الفنية الدولية في الفضاءات العمومية ” أوال ناغ “.
ويعتبر “بيينال مراكش”، الذي انطلق سنة 2004، جمعية غير ربحية، تهدف إلى جعل المدينة الحمراء أرضية للفن المعاصر بإفريقيا والشرق الأوسط والمنطقة المتوسطية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تجمع فنانين ومفكرين وإعلاميين بارزين يمثلون إفريقيا والعالم العربي وآسيا وعددا من بلدان المهجر، بغاية تقديم سلسلة من العروض والمعارض الأرشيفية والأفلام والندوات والمحاضرات، فضلا عن كون “بيينال مراكش” يعد بمثابة نشاط ثقافي مغربي وإفريقي وعربي، وبوابة منفتحة على العالم، تساعد المدينة الحمراء على مواصلة تطورها المبني على أسس ثقافية وسياحية.