محمد سيدي : بيان مراكش
عادة ما يصور أبقراط على أنه المثل الأعلى بين الأطباء ،حيث ينسب الفضل إليه في وضعه ميثاقا حدد به أسس وأخلاقيات وشرف مهنة الطب، وهو الميثاق الذي يعرف اليوم باسم أبقراط ، لعل من أنبل المهن التي يعترف لها الإنسان هي تلك التي تتعلق بصحة الإنسان ،بحيث تحظى بالإحترام والتقدير من قبل العامة وبالمكانة المتميزة داخل كل المجتمعات لما حباها الله وجميع رسله من سمو ورفعة ، فلا أحد ينكر دور الأطباء عامة و المغاربة خاصة وخدماتهم ،ولا أحد يمكنه أن ينكر نبل تضحياتهم إلا جاحد ، وهي بذلك ترتبط بحق الحياة كأقدس الحقوق التي يؤمر بالحفاظ عليها ، …. من حي سيدي يوسف بن علي ، أحد أهم الأحياء الشعبية المراكشية ، خرج الدكتور الحسيني هلال مولاي إسماعيل , طبيب الأطفال و الجراح المختص في جراحة الجهاز الهضمي والصدر ، و جراحة المسالك البولية ، وجراحة وتقويم العظام عند الأطفال ليكتشف عالم الطب بحب و إرادة قوية غاية في التفرد والتميز ، وكلها صدق وإخلاص ، وبذل وعطاء وتضحية ، وعزم وإقدام ،بعد خبرة كبيرة من البحث و العلم ظل الدكتور مولاي إسماعيل يتعاطى “البساطة” والتواضع مع جميع أبناء مدينة مراكش دون أن ينسى جذوره الممتدة باعتباره سليل عائلة عريقة و مرموقة بمدينة البهجة ، حيث يمنح كامل وقته لمهنته الشريفة بادلا للخير ، جابراً للروح قبل الكسور بابتسامة صادقة ويد معطاءة ، يمنح لمن يستحق شاء الله له أن يكون طبيبا فكل ما فيه يصرخ بالإستحقاق لمكانته هذه ، في مشهد إنساني ووطني , يستحق الإشادة لأنه يجسد الخصال الجيدة بالفعل ، فمن كلمة طيبة إلى إبتسامة صادقة إلى معاملة حسنة إلى تضحية بوقت خاص لإنقاذ حالة خصوصاً شهادة التعامل الجيد مع الأطفال والعناية بهم قبل وبعد التطبيب ، وهذا برهان على ما يمثله من رابطة ثقة بين الطبيب والمريض ،ولا شيء يضاهي ثقة إنسان بك لدرجة أن يجعل روحه بين يديك يغلق عينيه بعد التوكل على الله موقنا أنه سيرى النور من جديد بفضلك, فالصورة واضحة الدقة نابعة من تأدية الواجب على أكمل وجه ، فلا عجب فيما قيل عن سمو الطب ورفعته، فشكراً لك أيها الطبيب وهنيئاً لك على إدراك أسمى منازل الحياة “الإنسانية” فالله يسمع إسمك بين شفاه المرضى والملائكة تقول لدعائهم اللهم تقبل اللهم آمين آمين .