الدكالي في أكاديمية مراكش.. مرحبا بعملاق الأغنية المغربية.

0 553

تكريم رموز ورواد الأغنية المغربية، يبقى أحد التقاليد الباذخة، التي رسخها المهرجان الوطني للموسيقى والتربية في نسخته الثالثة، الذي ينتظم من طرف الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، و يستهدف هذا التقليد مد جسور التواصل، وتعريف الناشئة بهؤلاء النجوم الذين قدموا للفن الموسيقي وللأغنية المغربية خدمات جليلة، و ايضا الاسهام في تأصيل تاريخ تربوي من شأنه أن يعطي اتجاهًا محددًا لتشكيل الثقافة الموسيقية لأطفال المدارس، و لمنح زخم لهذا المنحى أعطى مولاي احمد الكريمي مدير الأكاديمية انطلاقة تأسيس المجموعة الفلارمونيكية التلاميذية بجهة مراكش-آسفي كنواة ستؤسس للمجموعة الوطنية الفلارمونيكية التلاميذية.


و دورة مهرجان الموسيقى والتربية لهذه السنة ، كانت على موعد مع تكريم عملاق الطرب العربي الأصيل الموسيقار عبد الوهاب الدكالي.
وارتباطا بهذا التكريم، فقد اسدل الستار يوم امس السبت 7 ماي 2022 بمراكش على فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني، في نسخته الثالثة، والمنظم هذه السنة تحت شعار : ” التربية الموسيقية رافعة لتحقيق نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم”.


وتهدف النسخة من المهرجان مثل سابقتيها الى الارتقاء بالحس الجمالي والذوق الفني لدى المتعلمين والمتعلمات، والمساهمة في اكتشاف المواهب الصاعدة في مجال الغناء والعزف، وتفعيل أدوار الأندية التربوية والفنية، كما تسعى هذه التظاهرة إلى التعريف بتنوع الروافد الثقافية والحضارية للبلاد، والمساهمة في تثمينها، ونشرها داخل الوسط المدرسي، وكذا المساهمة في انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها السوسيو-ثقافي.
ويعرف هذا المهرجان مشاركة جميع الأكاديميات الجهوية بالمملكة، بمعدل خمسة ممثلين عن كل منها، تم اختيارهم بعد سلسلة من الإقصائيات الإقليمية التي شملت مجموعة من المحاور الفنية.
الكلمة الافتتاحية ، ذكر من خلالها مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية، بحيثيات وإرهاصات تنظيم هذا المهرجان منذ ان كان فكرة جنينية بإحدى مؤسسات مديرية مراكش الى ان اصبح مؤسساتيا ومعتمدا في إطار التشبيك الموضوعاتي، وذلك من خلال مبادرة أشخاص يتمتعون بحس فني كبير، ٱمنوا به وعملوا على إرسائه، ومشيرا أن جهة مراكش-آسفي تزخر بمؤهلات ومقومات فنية تربوية، إذ أصبحت مراكز التفتح، تتوفر على فرق موسيقية قوية، استطاعت أن تخلق الحدث، وأن يتجاوز إشعاعها الحدود، من خلال عرض لوحاتها الفنية بقنوات تلفزية دولية هامة. وأضاف مدير الأكاديمية أن جائحة كورونا لم تثن الجهة، التي تعرف نهضة تربوية موسيقية، من بلورة عمل إبداعي كبير يدعى “ملحمة الأمل”، من كلمات الشاعر إسماعيل زويريق، ولحن وتوزيع موسيقي للفنان خالد بدوي، المفتش الجهوي التخصصي للتربية الموسيقية، على صعيد الأكاديمية، وتصميم وإخراج محمد بديع البوسني، ومشاركة ما يربو عن 156 موسيقيا من مختلف الأكاديميات، على صعيد الوطن.
و يذكر أن لجنة تحكيم هذه النسخة من المهرجان الوطني للموسيقى والتربية، تكونت من الفنانين والأساتذة: سمية عبد العزيز، ومحمد بديع البوسني، وعبد الله إمهاه، ومحمد ايت القاضي، وإلياس أغراي.
ممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عزيز نحية ألقى كلمة باسم الوزير، تطرق من خلالها إلى أهمية التشبيك الموضوعاتي كآلية للنهوض بالحياة المدرسية، مذكرا بنجاح المهرجانات التربوية وكذا التطور الذي عرفه مهرجان مراكش آسفي خلال الدورتين السابقتين، ومشيدا بحسن التنظيم والنجاح الذي عرفته هذه الدورة بحضور قامة فنية مغربية عالية المستوى متمثلة في عميد الأغنية المغربية، الأستاذ عبد الوهاب الدكالي الموسيقار والفنان الكبير.
النتائج التقنية للمهرجان اسفرت عن فوز:
في صنف الغناء العربي
المرتبة الأولى: التلميذ لؤي بن كيران عن أكاديمية جهة مراكش- آسفي
المرتبة الثانية: التلميذ عمار حجوي عن أكاديمية جهة الشرق
المرتبة الثالثة: التلميذ عبد الرحمان كميلي عن أكاديمية جهة بني ملال – خنيفرة

صنف الغناء الأمازيغي
المرتبة الأولى مناصفة بين: التلميذة فاطمة الزهراء شاطا عن أكاديمية جهة العيون-بوجدور- الساقية الحمراء
والتلميذة هاجر العود عن أكاديمية جهة مراكش- آسفي
المرتبة الثالثة: التلميذة مليكة تيفيغالت عن أكاديمية جهة سوس- ماسة
صنف الغناء الحساني
المرتبة الأولى: ملاك هيا عن أكاديمية جهة سوس- ماسة
المرتبة الثانية: التلميذة سهيلة الغرايبي عن أكاديمية جهة طنجة- تطوان- الحسيمة
المرتبة الثالثة: التلميذ ريان الطرشاوي عن أكاديمية جهة مراكش- آسفي
صنف الغناء الغربي
المرتبة الأولى مناصفة بين: التلميذة فاطمة الزهراء جديوي عن أكاديمية جهة الدار البيضاء- سطات
والتلميذة ضياء سيف السلام عن أكاديمية جهة مراكش- آسفي
المرتية الثالثة: التلميذة هبة البهيج عن أكاديمية جهة الشرق
صنف العزف على الآلات الموسيقية
المرتبة الأولى: التلميذ يحيى بولحاج عن أكاديمية جهة مراكش- آسفي
المرتبة الثانية: التلميذة آية العسري عن أكاديمية جهة فاس- مكناس
المرتبة الثالثة: التلميذ ياسر البوهديدي عن أكاديمية جهة طنجة- تطوان- الحسيمة.
وكان من اقوى لحظات هذا العرس التربوي كما سلف الذكر، تكريم الهرم الموسيقي الكبير و عميد الأغنية المغربية بامتياز الفنان عبد الوهاب الدكالي، علما ان الدورة الأولى من هذا المهرجان شهدت تكريم المبدع عبد الله العصامي، والدورة الثانية احمد عواطف.
وقد اختتم هذا الحفل الذي تميز بالتنسيق المحكم لفقراته على وصلات إبداعية جميلة لمجموعة من تلميدات وتلاميد مديرية قلعة السراغنة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.