دعا والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال، السيد عبد السلام بكرات، المستثمرين بقطب الصناعات الغذائية ببني ملال إلى الإسراع في إنجاز مشاريعهم، وذلك بهدف تعزيز الإنتاج بهذه الجهة الغنية التي تتوفر على مؤهلات كبيرة في مجال الصناعات الغذائية.
جاءت الدعوة إلى ذلك خلال جلسة عمل مغلقة انعقدت الثلاثاء الماضي بحضور أزيد من 40 مستثمرا، إضافة إلى المدير الجهوي لوزارة الفلاحة بجهة بني ملال خنيفرة ، حسن رحاوي، ومدير المركز الجهوي للاستثمار بالجهة، نور الدين درموش.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد السيد بكرات أنه سيتم تبسيط الإجراءات الإدارية لتمكين هؤلاء المستثمرين من إخراج مشاريعهم إلى حيز الوجود، مؤكدا أنه سيتم أيضا العمل على تثمين هذا القطب وجعله قاطرة للتنمية بهذه الجهة التي تتوفر على موارد طبيعية هائلة.
كما دعا المستثمرين الذين اقتنوا بقعا أرضية بالقطب إلى عقد لقاءات دورية من أجل تتبع انجاز أشغال هذا الورش الضخم الذي يهدف إلى تحفيز الاستثمار في قطاع الصناعات الغذائية، ويروم تثمين المنتوج الفلاحي بالجهة.
من جانبه، توقف مدير المركز الجهوي للاستثمار لجهة بني ملال-خنيفرة، نور الدين درموش، عند الإجراءات المصاحبة للمستثمرين الخاصة بإحداث شباك وحيد للبث في طلبات رخص البناء وتسليم كافة الرخص التي يحتاج إليها المستثمر، وكدا تزويدهم بالمعلومات المطلوبة من خلال دراسة الملفات التقنية، وكدا تسليم كافة الرخص التي يحتاجها المستثمر لاستغلال وحدته الإنتاجية بالقطب.
وأشار إلى أنه تم منذ عدة أشهر توقيع اتفاقية شراكة بين المركز الجهوي للاستثمار لجهة بني ملال -خنيفرة والشركة المكلفة بتهيئة المدينة (سابينو) بهدف إحداث شباك وحيد مخصص لتسريع وتيرة معالجة طلبات الترخيص وتنفيذ المشاريع.
وبموجب هذا الاتفاق، تمت تعبئة بقعة أرضية تصل مساحتها إلى 3629 متر مربع لإنشاء هذا المشروع، الذي سيتيح أيضا المواكبة الشخصية للمستثمرين في قطاع الصناعات الغذائية في إخراج مشاريعهم إلى حيز الوجود.
ومن شأن هذا المشروع الذي يعتبر من المشاريع الكبرى المهيكلة بجهة بني ملال -خنيفرة ، إعطاء دفعة جديدة للدينامية السوسيو-اقتصادية بالجهة، من خلال تثمين المنتوجات الفلاحية للجهة ، وتعزيز الاستثمار، وخلق مناصب الشغل.
ويمتد هذا القطب ، الذي يقع بالجماعة القروية ولاد امبارك على بعد 5 كلم من مدينة بني ملال، على مساحة إجمالية تناهز 208 هكتارات، ويقترح بقعا أرضية صناعية تتراوح مساحتها ما بين 900 و 11 ألف متر مربع.
ويهدف هذا المشروع الذي يعد واحدا من المشاريع الكبرى والمهيكلة بجهة بني ملال -خنيفرة إلى ضخ استثمارات في قطاعي الفلاحة والصناعات الغذائية تتجاوز قيمتها 3 مليارات درهم.
وتبلغ تكلفة إنجاز هذا القطب حوالي 926 مليون درهم، ويتضمن ستة أقطاب مندمجة مخصصة للصناعة والتجارة والتسويق واللوجيستيك ، والحدمات، بالإضافة إلى قطب ستتكلف بإنجازه الوزارة الوصية على مساحة تقدر ب 63ر2 هكتار باستثمار يصل إلى 1ر72 مليون درهم.
وتتوفر جهة بني ملال -خنيفرة على العديد من المزايا التي تجعلها تمثل حوالي 5ر6 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني، بفضل الفلاحة في المقام الأول التي تمثل النشاط الاقتصادي الرئيسي بالجهة، بفضل الموارد المائية الهامة التي تتوفر عليها والمناخ الجيد الذي تنعم به.
وقد اعتمدت الجهة مخططا فلاحيا جهويا يروم بالخصوص النهوض بالأنشطة الفلاحية من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي السقي وتعزيز المنتجات الزراعية وتثمين المناطق الجبلية.
وتضم جهة بني ملال -خنيفرة، التي يبلغ تعداد سكانها مليونين و 520 ألف و 776 نسمة، بحسب الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014 ، خمسة أقاليم هي أزيلال وبني ملال والفقيه بن صالح وخنيفرة وخريبكة، إضافة إلى 135 جماعة، ضمنها 16 جماعة حضرية و 119 جماعة قروية.