الدار البيضاء ..فاعلون جمعويون يدعون إلى جعل فضاءات القرب جسرا لنشر ثقافة الإبداع والتميز بين شباب الأحياء الهامشية (ندوة)

0 494

دعا فاعلون جمعويون، مساء أمس الاثنين بالدار البيضاء، إلى جعل فضاءات القرب جسرا لنشر ثقافة الإبداع والتميز بين شباب الأحياء الهامشية، كرهان لترسيخ قيم الانفتاح والتعايش.

واعتبر هؤلاء الفاعلون، في ندوة نظمها المركز الثقافي “نجوم سيدي مومن” بمناسبة افتتاح فعاليات الدورة الثالثة لتظاهرة “الانبعاث الثقافي” في موضوع ” أية فضاءات للعيش من أجل ثقافة للقرب” ، أن الثقافة تشكل اليوم رافدا مهما من روافد الرقي الإنساني، وعنصرا أساسيا لتمكين الشباب الذي يعاني من التهميش والإقصاء من الاندماج في محيطه عبر بوابة الإبداع واستثمار المواهب الفردية لصالح تنمية المجتمع.

وأكدوا أن مثل هذه التظاهرات كفيلة بإعطاء صورة مغايرة عن الأحياء التي تعاني من الفقر والهشاشة، مشددين على أهمية إفساح المجال أمام الشباب من خلال المراكز الثقافية ودور الشباب، واعتماد برامج للتكوين والتأطير في مختلف الفروع الفنية، للتعبير عن مواهبهم وقدراتهم الإبداعية، وتسخيرها لنشر قيم التسامح والقبول بالآخر.

وحسب المنظمين، فإن هذه التظاهرة الثقافية، التي ستستمر إلى غاية 21 ماي الجاري، تهدف بالخصوص إلى اكتشاف المواهب الشابة، وإيجاد مساحات للتفاعل بين الفنانين المعروفين وهذه المواهب المنحدرة من حي سيدي مومن بالدار لبيضاء لتشجيع روح الإبداع والابتكار والتميز.

ويتضمن برنامج دورة هذه السنة عقد عدة لقاءات مفتوحة مع الجمهور، وإقامة معرض خاص بالمبدعين الشباب، إلى جانب ندوات حول مسارات فنانين مرموقين في السينما والموسيقى والفن، وعروض موسيقية شبابية وورشات ثقافية وفنية، فضلا عن تقديم عرض ختامي بعنوان “الانبعاث الإبداعي”.

تجدر الإشارة إلى أن المركز الثقافي “نجوم سيدي مومن” شيد بمبادرة من مؤسسة “علي زاوا” ليكون فضاء للتكوين في مجال الفنون (موسيقى و رقص و مسرح و سينما وفنون بصرية ) وكذلك لتعلم اللغات الأجنبية، إضافة إلى إتاحة الفرصة لمواهب المنطقة للعمل في إطار احترافي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.