الدار البيضاء .. المغرب منخرط بشكل فعال في انتقال طاقي لبلوغ هدف يتمثل في توفير طاقة نظيفة(مؤتمر)

0 662

اعتبر المشاركون في النسخة ال24 للمؤتمر الدولي لهندسة الطاقة الشمسية المركزة والعمليات الكيميائية ( سولير بيس) ، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء ، أن المغرب منخرط بشكل فعال في انتقال طاقي من أجل بلوغ هدف يتمثل في توفير طاقة نظيفة . وأضافوا في تدخلات خلال افتتاح هذا المؤتمر المنظم بشكل مشترك من قبل معهد أبحاث الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة ، والوكالة المغربية للطاقة المستدامة، تحت إشراف وكالة الطاقة الدولية ، أن المغرب يمتلك كل الوسائل اللازمة لكي يضطلع بدور ريادي في مجال الانتقال الطاقي العالمي ، من خلال تحوله إلى مركز طاقي لتبادل الكهرباء المستدامة .

وفي هذا الصدد أبرز السيد عزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة ، في كلمة تليت نيابة عنه ، الأهمية الكبيرة التي يوليها المغرب للجانب المتعلق بالمناخ وتنمية الطاقات المتجددة .

وأضاف أن المغرب حدد هدفا له علاقة بالطاقة المتجددة ، يتمثل في زيادة حصة الطاقة المتجددة لتبلغ 42 في المائة بحلول عام 2020 ، و 52 في المائة بحلول 2030 .

وقال في هذا السياق ” يسرني أن أعلن أننا نتحرك بهدوء في تنفيذ نموذجنا الطاقي ، على أن تطور هذا النموذج ، على وجه الخصوص ، يؤكد أن المغرب منخرط فعلا في انتقال طاقي من أجل طاقة نظيفة “.

ومن جهته لفت السيد مصطفى بكوري ، الرئيس المدير العام للوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازين)، أن المغرب أظهر أن التحدي المتمثل في الطاقة المتجددة ” قد تم ربحه ” ، وأن المملكة بصدد تنفيذ استراتيجيتها ، التي تم تطمح لبلوغ 52 بالمائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وتابع السيد بكوري ، أن هذا المؤتمر يعد الثاني من نوعه الذي ينظمه المغرب، بعد مؤتمر مراكش عام 2012 ، وهو فرصة أخرى للشخصيات للنقاش والتبادل، بما في ذلك الخبراء الذين يشاركون في رؤية ما أنجزته المملكة من حيث الطاقات المتجددة ، منذ عام 2012 .

ومن جهة أخرى، أشار بكوري إلى أن هذه الشخصيات ستقوم في ختام هذا المؤتمر بزيارة لمركب الطاقة الشمسية بورزازات الذي يشكل “دليلا ملموسا على الدينامية والمسار الذي يسلكه المغرب، وفقا لما تم التخطيط له في هذا المجال”، مضيفا أن “هذا الاعتراف الدولي يشجعنا على مواصلة طريقنا من خلال الإنجاز لمشاريع ذات الصلة بالطاقات الشمسية والريحية”.

ومن جانبه، أشاد السيد بدر إيكن، المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة ، بالنتائج الإيجابية المحققة في قطاع الطاقة بالمملكة، والتي تبقى شاهدة على “نجاح نموذجنا الانتقالي في المجال الطاقي”، ملاحظا أن المؤسسات الدولية خاصة الوكالة الدولية للطاقة جاءت لتعزيز الخيارات الاستراتيجية للمغرب وكذا الإصلاحات التي شرع فيها.

وأضاف أن المغرب أولى اهتماما خاصا للتكوين والبحث والتنمية، والاندماج الصناعي في مجال الطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن الخبرات التي راكمها المغرب ، حيث لم يقتصر على بناء محطات إنتاج الطاقة النظيفة، بل ايضا على إنشاء جامعات ومراكز للبحث بمختلف أنحاء المملكة للعمل في هذا الاتجاه.

ويعرف هذا المؤتمر، الممتد على مدى أربعة أيام، مشاركة أكثر من 500 من الشخصيات والخبراء يمثلون أزيد من 40 بلدا، بمن فيهم خبراء معروفين ، وأصحاب القرار وفاعلين سياسيين واقتصاديين على أعلى مستوى، حيث يشكل هذا المؤتمر فرصة سانحة لتبادل الخبرات والمعارف من أجل تطوير قطاع الطاقة الشمسية خاصة حول محطة الطاقة الشمسية الديناميكية المركزة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.