أكد مركز أبحاث العولمة المكسيكي، ومقره العاصمة مكسيكو، أن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام أعضاء مجلسي البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة، يشكل دعوة لتعبئة القوى الحية للأمة من أجل بلورة نموذج تنموي جديد يقوم على مقاربة مبتكرة، تركز على تلبية احتياجات المواطنين، وتقليص الفوارق وإقرار العدالة الاجتماعية والمجالية.
واعتبر رئيس المركز، محمد بادين اليطيوي، أن الخطاب الملكي شدد على المساهمة الاستباقية والدينامية للقوى الحية للأمة، بالنظر إلى أن المنافسة الأجنبية المرتبطة بالعولمة تقتضي منافسة داخلية تقوم على معيار الكفاءة، وكذا على المكانة الذي ينبغي أن يحتلها القطاع الخاص بالنسبة للقضايا الاجتماعية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأمريكتين في بويبلا بالمكسيك، أن جلالة الملك، وبعد تذكير البرلمانيين والأحزاب السياسية بمسؤولياتهم وحثهم على مراعاة المصلحة الوطنية قبل الخلافات الحزبية، شدد على الخدمة العسكرية كعامل تماسك وطني في عالم تسوده العولمة.
وبخصوص الشأن الاجتماعي، أبرز رئيس مركز التفكير “نيجماروك” أن الخطاب الملكي شدد على ضرورة إعمال أدوات جديدة لإعطاء دينامية للقطاع الفلاحي وتعزيز تشغيل الشباب، لا سيما من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أن هذه الآليات، وإذا كان يتم إعمالها في مشاريع البنى التحتية، فإنها لم تأخذ بعين الاعتبار بعد في القطاع الاجتماعي، مبرزا أن الهدف هو تسريع وتيرة إنجاز هذه المشاريع مع تقليص تكاليف التمويل بالنسبة للدولة والسلطات المحلية.
وقال الجامعي، في هذا السياق، إن جلالة الملك شدد على أن القطاع الفلاحي يمكن أن يكون قطاعا محوريا من حيث خلق فرص الشغل شريطة تحديثه. وأبرز أن الهدف مزدوج ويتمثل في إدماج الفلاحة المغربية في العولمة ومكافحة الهجرة القروية.