أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة حول التسوية في سوريا يتطور بشكل مكثف. وقال لافروف في تصريح بتثه مساء أمس الجمعة ،القناة التلفزيونية الروسية ” 360″، “لا أستطيع أن أقول أن كثافة الاجتماعات تنعكس على عدد الاتفاقات المحددة، لأن الوضع ليس سهلا” مبرزا أنه من المهم توفير دخول المساعدات الإنسانية إلى كل التجمعات السكانية المحاصرة من قبل هذا الطرف أو الطرف الآخر، وضبط انتهاكات وقف إطلاق النار والالتزام به.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الروسية أنه يجب إطلاق العملية السياسية ، التي تكبح من قبل المعارضة المتطرفة ، الرافضة للجلوس إلى طاولة المباحثات، والتي تضع شروطا مسبقة”. يشار في هذا الصدد إلى أن موسكو وواشنطن اتفقتا في فبراير الماضي، بشأن الهدنة في سوريا، و لا تشمل الهدنة تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات التي اعتبرها مجلس الأمن الدولي تنظيمات إرهابية. من جهة أخرى و فيما يخص الملف الأوكراني ، أعلن وزير الخارجية الروسي، أن الخطوات المتوقعة لكييف في مجال الإصلاح السياسي ستعرقل اتفاقيات مينسك في حال لم يتم التوافق عليها مع ممثلي دونباس. وقال لافروف في هذا الصدد “قبل أيام ظهرت إشاعات حول أنه قد يتم طرح حزمة وثائق على مجلس الرادا (البرلمان الأوكراني ) أي أن كل ذلك سيتوافق مع متطلبات اتفاقات مينسك، لكن فعليا في حال لم يتم التوافق على هذه الوثائق مع دونباس فإنها ستقوض اتفاقيات مينسك”. وأضاف الوزير “نحن توجهنا إلى شركائنا في” صيغة نورماندي “- إلى الفرنسيين والألمان – طالبين منهم عدم السماح لمثل هذه الخطوة، التي بمقدورها خلق عائق جدي إضافي في طريق تنفيذ اتفاقات مينسك.
يذكر انه كان من المفترض إجراء الانتخابات في دونباس في أكتوبر 2015 ، لكن كييف ، حسب موسكو، تماطل حتى الآن في إعداد الإجراءات القانونية اللازمة لذلك.