أعلنت الحكومة الكولومبية وحركة “القوات المسلحة الثورية” (فارك)، أمس الأربعاء، أنهما توصلتا الى اتفاق سلام غير مسبوق ينهي نحو أربع سنوات من المفاوضات الشاقة التي تقودها كوبا لإنهاء 52 عاما من الحرب الأهلية. وجاء في نص وقعه الطرفان وتلاه الدبلوماسي الكوبي رودولفو بينيتز في هافانا مقر المحادثات الكولومبية منذ نونبر 2012 “لقد توصلنا الى اتفاق سلام نهائي وكامل وحاسم”.
وتجري الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا مفاوضات منذ نونبر 2012 في هافانا لإنهاء النزاع الكولومبي المعقد، التي شاركت فيه على امتداد عقود، ميليشيات عسكرية لليمين المتطرف والقوات المسلحة، على خلفية أعمال عنف تسبب بها تجار المخدرات.
ومنذ أكثر من نصف قرن، أسفر هذا النزاع عن 260 ألف قتيل على الأقل و45 ألف مفقود و6,8 ملايين مهجر. وبعد توقيع الطرفان في 23 يونيو الماضي اتفاقا على وقف نهائي لإطلاق النار ونزع سلاح المتمردين، أرسلت الأمم المتحدة أول مجموعة من المراقبين الى بوغوتا لبدء مهمة المراقبة والتحقق.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن مؤخرا أن الولايات المتحدة قد تسحب حركة “القوات المسلحة الثورية في كولومبيا” (فارك) من لائحتها “للمنظمات الإرهابية الأجنبية” إذا ما أبرمت هذه المجموعة المتمردة سلاما دائما مع بوغوتا.