عبر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريط في الائتلاف الحاكم بألمانيا عن رفضه للاقتراحات التي تقدمت بها جوليا كلوكنر رئيسة الحزب الديمقراطي المسيحي في ولاية راينلاند بفالتس ، القاضية بتقليص أعداد اللاجئين . وقال رالف شتغنر نائب رئيس الحزب الاشتراكي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، نشر اليوم إن فكرة الحزب المسيحي بإحداث “مراكز حدودية ” لتسجيل وتوزيع اللاجئين تم رفضه في نونبر الماضي داخل الائتلاف الحاكم بضغط من الحزب الاشتراكي واصفا إياها ب”العبثية “. وأشار السياسي البارز إلى أنه كان من المنتظر أن يتم إيواء 75 ألف شخص شهريا في هذه المراكز ، معتبرا أن هذا الإجراء غير ممكن ، وأن خطة العمل المقترحة من قبل كلوكنر التي تتصدر قائمة مرشحي الحزب المسيحي في انتخابات ولاية راينلاند بفالتس ، تعبير عن ” ذعر تام ” نظرا لتراجع شعبية الحزب في هذه الولاية في استطلاعات للرأي على مدار سبعة أسابيع. و قال ” في الحقيقة أن هذه الخطة مناوئة لميركل وتوضح مدى حجم الفوضى وعدم الرضى عن المستشارة داخل حزبها “. وذكر أن زعماء الائتلاف الحاكم كانوا قد قرروا في نونبر الماضي إحداث العديد من مراكز الاستقبال الأولي على مستوى ألمانيا للمساعدة في تسريع وتيرة إجراءات اللجوء ” ومنذ ذلك الحين لم يحدث شيء ويتحمل المسؤولية الرئيسية عن ذلك وزير الداخلية توماس دي مايزيير، المنتمي للحزب المسيحي “. ويرى أنه كان على الحزب المسيحي أن ينفذ الإجراءات المتفق عليها “بدلا من إثارة قلق المواطنين يوميا بمقترحات جديدة ” ، مضيفا أن الحزب الألماني المناوئ للأورو والهجرة يستفيد من ذلك . وقد حث الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يترأسه تائب ميركل زيغمار غابرييل ، على سرعة إعداد خطة للاندماج قائمة على توفير خمسة مليارات أورو إضافية لإحداث مساكن اجتماعية والاستعانة بمزيد من المعلمين والمربين وأفراد الشرطة.