مراسل صحفي عبد المغيث لمعمري
في مشهد يثير الكثير من الاستنكار داخل مستشفى الاختصاصات بالرباط، توصلت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بطلب إستغاثة من طرف بعض الأطباء والممرضون يشتكون من أستاذاً مساعداً في جراحة العيون أ بسبب تصرفاته التي تفتقر إلى الاحترام تجاه زملائه في الميدان الطبي. هذا الطبيب، الذي يشغل منصباً مهماً في قسم جراحة العيون، أصبح موضع غضب العديد من الأطر الطبية بسبب معاملته السيئة وكلامه النابي الذي يجرح مشاعر زملائه ويثير جوًا من التوتر داخل المستشفى.
وبحسب مصادر طبية في المستشفى، يتسم هذا الطبيب بالتسلط على زملائه، حيث يستخدم عبارات جارحة وكلمات نابية في التعامل معهم، مما يؤدي إلى خلق بيئة عمل غير صحية تضر بمصلحة المرضى وأداء الطاقم الطبي بشكل عام. هذه التصرفات تتناقض مع مبادئ الأخلاق المهنية والتعاون الذي يفترض أن يسود في مكان مثل المستشفى، حيث ينبغي أن تكون العلاقة بين الأطباء والطاقم الطبي مبنية على الاحترام المتبادل والتعاون المثمر.
وقد أثار سلوك هذا الطبيب استياءً كبيراً بين الأطباء والممرضين، حيث أصبحوا يعانون من ضغوط نفسية بسبب التعامل القاسي وغير اللائق من طرف زميلهم، ما يؤثر على أدائهم المهني وعلى روح الفريق في العمل. في هذا السياق، لم يتوان الأطباء والممرضون في رفع أصواتهم مطالبين الجهات المعنية في وزارة الصحة بالتدخل العاجل للحد من هذه التصرفات التي تضر بسمعة المؤسسة الطبية وبراحة المرضى.
الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان طالبت وزير الصحة بالتدخل بشكل فوري لوضع حد لهذه الممارسات التي تهدد استقرار الفريق الطبي وتؤثر سلباً على سير العمل في المستشفى. كما شددوا على ضرورة أن تتخذ الوزارة إجراءات حازمة لضمان توفير بيئة عمل صحية وآمنة للجميع.
في الوقت ذاته، تؤكد الأطر الطبية على أن تعامل الأطباء مع زملائهم والمريض يجب أن يكون أساسه الاحترام المتبادل والالتزام بأخلاقيات المهنة، ليتمكنوا من تقديم الرعاية الصحية بأعلى مستوى من الكفاءة والاحترافية.
يظل السؤال قائماً هل ستتحرك وزارة الصحة لتصحيح هذا الوضع وتحقيق العدالة داخل المؤسسات الصحية، أم أن الأطباء والممرضين سيضطرون إلى مواجهة المزيد من التحديات في ظل غياب التدخل الفعّال؟