أكد خبراء في مجال التنمية وإدارة الأعمال ، أمس الخميس بالدار البيضاء، أن الثورة الرقمية، التي مست كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، باتت تفرض وضع تصور جديد ومبتكر للأعمال وأنظمة التدبير.
وأضاف هؤلاء الخبراء، في عروض قدمت خلال لقاء نظم بالعاصمة الاقتصادية للمملكة حول تنمية مقاولات المستقبل وتحقيق الريادة في ميدان الأعمال، أن اللقاء يروم توفير فضاء للنقاش يجمع أصحاب القرار والمسؤولين التنفيذيين ورؤساء مقاولات لتبادل الرؤى بخصوص سبل بناء مقاولة الغد، وآفاق العمل المقاولاتي، وتمكين مقاولات المستقبل من حلول ملائمة تتيح لها مواكبة التحولات التي يعرفها عالم إدارة الأعمال.
واعتبروا أن مبادرة من هذا النوع تشكل أرضية مهمة تتيح للمشاركين فرصة للتمكن من مهارات تفكيك وتحليل وفهم الاتجاهات الكبرى الخاصة بتنظيم المقاولة، وكيفية تنفيذ وتنزيل التطبيقات الفضلى التي أثبتت نجاعتها عالميا على مستوى المقاولة المغربية.
وخلصوا إلى أن تطوير المهارات القيادية والإدارية، والتحكم في تكنولوجيات الاتصال الحديثة، ليس شأنا يهم المدراء والمسؤولين فقط داخل المقاولة، بل هو رهان يخص جميع المستخدمين لتحسين ادائهم المهني، وتنمية مهاراتهم وكفاءاتهم، كقاعدة لتقوية تنافسية المقاولات في عالم اقتصادي يتطور باستمرار.
وتضمن برنامج العمل هذا اللقاء، في نسخته الأولى، جلسات عمل حول طرق التنمية المشتركة لمهارات الاشتغال، وتجميع شروط القيادة الضرورية لتدبير مقاولات الغد بما يتماشى والتحولات العالمية في مجال حكامة المقاولات.
كما شكل مناسبة لعرض مجموعة من الشهادات والتجارب المهنية الناجحة في هذا المجال، وفرصة للتعريف بكفاءات وخبرات جديدة، وتكوين شبكات تجمع رؤساء مقاولات من مختلف أنحاء العالم للاستفادة المتبادلة من الخبرات.