ذكرت قناة (سكاي نيوز عربية) أن التواطؤ بين حركة (البوليساريو) الانفصالية و(حزب الله) اللبناني الموالي لإيران، يشكل “امتدادا لأصابع التخريب الايرانية، حيث تحاول طهران تجهيز التربة وزرع بذور الفتنة والشقاق” في منطقة شمال افريقيا .
وأبرزت القناة التي تبث من أبوظبي، في تقرير إخباري اليوم الأحد، سلطت فيه الضوء على مضامين مشروع قانون أمريكي قدمه أعضاء من الكونغرس بشأن التواطؤ بين جبهة “البوليساريو” الانفصالية و”حزب الله”، أن إيران “تنطلق من توظيفها لأي نزاع أو خلاف لمحاولة النفخ في نيرانه حتى الاشتعال، لتوجد لنفسها موطأ قدم”.
واعتبرت أن “التسلل الإيراني إلى الصحراء المغربية يعد نموذجا للممارسات الإيرانية في مناطق عدة” ، موضحة أن ايران تستخدم في حالة الصحراء المغربية “نفس أذرعها وأدواتها، مليشيا (حزب الله) وهي حلقة الوصل الايرانية مع جبهة (البوليساريو ) الانفصالية”.
وأشارت (سكاي نيوز عربية) الى أن مليشيا (حزب الله) تؤدي لإيران “نفس الأدوار التي تقوم بها في سوريا والعراق واليمن في الشرق”، مضيفة أن طهران “تدفع اليوم غربا في اتجاه شمال افريقيا سعيا إلى خلق المناخ المناسب لتغلغل ايراني”. وأكدت القناة، من جهة أخرى، أن مشروع القانون الأمريكي يؤكد الدعم الكامل لخطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء باعتباره حلا جديا وواقعيا ،وكذا للمغرب باعتباره شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة في مكافحة الارهاب وفي ضمان الاستقرار في شمال افريقيا.
وقال رئيس المركز المغربي للدرسات الاستراتيجية السيد محمد بنحمو في تصريح للقناة إن مشروع القانون الامريكي يأتي ليؤكد كل ما قدمه المغرب من أدلة وبراهين على تورط إيران في قضية الصحراء المغربية وكذلك استخدام ذراعها (حزب الله) في تواطؤ مع الجبهة الانفصالية (البوليساريو) لزعزعة الامن و الاستقرار في شمال افريقيا.
و أضاف السيد بنحمو أن مشروع القرار الامريكي يؤكد متانة العلاقات المغربية الامريكية واستراتيجية هذه العلاقات والدور الذي يضطلع به المغرب في تعزيز الأمن في القارة الافريقية بصفة عامة وشمال افريقيا على وجه التحديد.
وكان العضو الجمهوري بالكونغرس، جو ويلسون، وكذا زميليه كارلوس كوربيلو (جمهوري)، والديمقراطي جيري كونولي، في سابقة بالكونغرس الأمريكي، قدموا مشروع قانون بمجلس النواب، يؤكدون فيه مجددا على العلاقة التي تجمع بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، ويدينون فيه التواطؤ بين حركة البوليساريو الانفصالية وحزب الله، وكذا مرامي إيران المزعزعة للاستقرار في منطقة شمال إفريقيا وغيرها.