التنمية المستدامة بإفريقيا رهينة بتطوير الطاقات المتجددة (السيد مزوار)
أكد السيد صلاح الدين مزوار، رئيس لجنة الإشراف على تنظيم قمة “كوب 22” ووزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن التنمية المستدامة بالقارة السمراء رهينة بثلاث دعائم محورية تهم بالأساس الطاقات المتجددة وتنمية المدن والفلاحة المستدامة .
وأبرز في الجلسة الافتتاحية لأشغال المؤتمر الدولي “يوم تمويل المناخ” (كلايمت فاينانس داي) المنظم بمبادرة من القطب المالي للدار البيضاء، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن تحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية يستدعي أيضا إشراك القطاع الخاص في السياسات العمومية وكذا في مكافحة التغيرات المناخية.
وشدد في هذا الصدد، على مدى أهمية العمل على وضع إطار قانوني لتسهيل عمليات تمويل المشاريع الخضراء للمقاولات الصغرى والمتوسطة، خاصة المشاريع ذات الصلة بالطاقات المتجددة.
واعتبر أن هذا المؤتمر، الذي يصادف تنظيمه تاريخ الشروع في تنفيذ مقتضيات اتفاق باريس التاريخي “كوب 21” ، يشكل مناسبة يتباحث خلالها الخبراء وباقي الأطراف المعنية حول إشكالية التمويل كعامل محوري في معادلة تحقيق السياسات التنموية المستدامة وكذا للاستجابة لمتطلبات التحولات الاقتصادية التي تشهدها على الخصوص الدول النامية والإفريقية.
ونوه من جهة أخرى، بالدور الذي يضطلع به القطب المالي للدار البيضاء كمركز محوري بإفريقيا بالنظر لمساهماته الملموسة في التحولات التي يشهدها التمويل العالمي والإقليمي والقاري، مبرزا أنه بتنظيمه لهذا المؤتمر سيكون له أثر فعلي في خلق ميكانزيمات جديدة ومزيد من المشاريع التنموية المستدامة.
يذكر أن أشغال هذه التظاهرة الدولية، المعتمدة من قبل “كوب 22″، ستتوج بسلسلة من التوصيات التي يتوخى من ورائها إيجاد حلول لتمويل المشاريع الدولية التي تعنى بشؤون البيئة، خاصة تلك التي تتلاءم مع حاجيات القارة الإفريقية .
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر بشراكة مع عدد من الشركاء الدوليين، من بينهم القطب المالي لباريس “باري أورو بليس ” والبنك الإفريقي للتنمية والبنك الأوربي للاستثمار والنادي الدولي للاستثمارات التنموية، إلى جانب عدد من الأبناك المغربية وفيدرالية شركات التأمين والاتحاد العام لمقاولات المغرب.