قال الباحث في مركز الدراسات والأبحاث (أو-سي-بي بوليسي سانتر) التابع لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، فرانسيس بيرين، اليوم الثلاثاء بأكرا، إن التعاون الإقليمي يشكل حلا لا محيد عنه لإشكالية الولوج للطاقة في إفريقيا.
وقال بيرين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ندوة نظمها المركز بشراكة مع مركز التفكير الغاني (إماني) حول موضوع “استراتيجيات الطاقة في إفريقيا: تحديد التحديات والأولويات”، إن “بعض الاستثمارات الطاقية الضرورية لا يمكن ن تتحقق من دون تعاون إقليمي، بالنظر إلى ضعف المردوديات على المستوى الوطني”.
وحسب الباحث، فإن صعوبة الولوج للتمويل الذي يشكل قضية رئيسية بالنسبة للاستثمارات في المنطقة، يمكن تجاوزها إذا قررت العديد من شركات القطاعين العام والخاص بدول المنطقة الانخراط في تعاون إقليمي.
من جهتها، قالت الخبير الاقتصادية بمركز (أو-سي-بي بوليسي سانتر)، ريم رحاب، إن إفريقيا عرفت تنمية اقتصادية مدعمة بنمو ديمغرافي قوي، وكذا بروز طبقة متوسطة.
وأضافت أنه “مع ذلك، فإن أحد التحديات التي تظل تواجه القارة يتمثل في الولوج إلى الطاقة، ولاسيما الكهرباء”، معتبرة أن أزيد من 600 مليون شخص محرومون من الكهرباء في إفريقيا جنوب الصحراء.
وأوضحت الخبيرة أنه لمواجهة هذه الإشكالية، يتعين تبني سياسات وطنية ناجعة، وتنفيذ شراكات إقليمية وشبه إقليمية، وكذا الاستثمار في دراسات الجدوى للمشاريع الطاقية.
ويعد مركز الدراسات والأبحاث (أو سي بي بوليسي سانتر) مؤسسة تفكير استراتيجي تتمثل مهمتها في تعزيز تبادل المعرفة والمساهمة في بلورة وإغناء التفكير حول القضايا المتعلقة بالاقتصاد وبالعلاقات الدولية.
ويقدم المركز قيمة مضافة حقيقية، من خلال منظور ورؤية بلد من الجنوب، إلى القضايا الحساسة وإلى الرهانات الاستراتيجية الجهوية والعالمية التي تواجهها الدول النامية والناشئة. كما يسعى إلى المساهمة، بشكل كبير، في اتخاذ القرارات الاستراتيجية من خلال أربع برامج للبحث تتعلق بالفلاحة والبيئة والأمن الغذائي، والاقتصاد والتنمية الاجتماعية، واقتصاد المواد الخام وتمويلها، والجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية.