خلدت التجريدة ال23 للقبعات الزرق المغاربة العاملة في إطار بعثة الأمم المتحدة بكوت ديفوار، اليوم السبت بكويدوي (580 كلم عن العاصمة أبيدجان)، الذكرى ال60 لتأسيس القوات المسلحة الملكية.
وتم بهذه المناسبة تنظيم حفل كبير بمقر قيادة التجريدة المغربية حضره، على الخصوص، ضباط وضباط صف، وأعضاء آخرون بالتجريدة المغربية المنتشرة في إطار البعثة الأممية، وكذا شخصيات مدنية وعسكرية.
وبعد تحية العلم الوطني، تمت تلاوة الأمر اليومي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى، ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية إلى الضباط وضباط الصف والجنود.
إثر ذلك ، تم تنظيم استعراض عسكري من طرف عناصر التجريدة المغربية ال23.
ويشكل تخليد ذكرى تأسيس القوات المسلحة الملكية مناسبة متجددة لاستحضار أعمال ومنجزات هذه القوات ومدى تضحياتها وبسالتها وسهرها في الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية، وإشعاع أدوارها الاجتماعية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى، ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، والإشادة بالخدمات الجليلة التي تقدمها هذه المؤسسة خدمة للأمة، وكذا للحفاظ على السلم والاستقرار عبر العالم.
فمنذ تأسيسها في 14 ماي 1956 في عهد جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، اضطلعت القوات المسلحة الملكية بدور رائد في الدفاع عن الوحدة الترابية وسيادة البلاد، مشاركة في الحفاظ على أمن واستقرار المؤسسات، وفية في ذلك للشعار الخالد “الله الوطن الملك”.
وتضم التجريدة المغربية المنتشرة في كوت ديفوار منذ سنة 2004 في إطار التضامن مع الدول الشقيقة والصديقة، 705 عنصرا. وقد اندمجت بسلاسة في هذا الإطار متعدد الجنسيات لتنفيذ المهام الموكولة إليها.
وجعلتها أنشطتها العملياتية والمدنية والعسكرية تحظى باحترام وتقدير المنظمة الأممية والساكنة المحلية على حد سواء.
ويجدد المغرب، الوفي لاحترام الشرعية الدولية، والمتشبث بالتسوية السلمية للنزاعات بين الدول، تأكيد التزامه بالمشاركة بشكل كامل في حفظ وتعزيز السلم في جميع أنحاء العالم.
وتتوزع التجريدة المغربية بكوت ديفوار، منذ 26 يناير المنصرم، على خمس مواقع. وتغطي بذلك مناطق 18 مونتاني، وهوت ساساندرا، وموايان كافالي وسط غرب البلاد.