التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين ضمن مباحثات السيد الطالبي العلمي مع نائب الرئيس الهندي
أجرى السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع السيد محمد حامد الأنصاري، نائب رئيس جمهورية الهند، تم خلالها التأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وذكر بلاغ للمجلس أن السيد الطالبي العلمي أكد، في بداية هذا اللقاء، أن من شأن الزيارة الرسكية التي يقوم السيد الأنصاري والوفد المرافق له للمغرب (30 ماي – 1 يونيو) تعزيز التواصل الفعال بين البلدين خاصة على المستوى البرلماني، مشيرا إلى أن هذا التواصل الفعال والدائم بين البرلمانيين والسياسيين من البلدين سيمكن من تبادل الرؤى والأفكار وتوضيح وتوحيد المواقف بشأن العديد من القضايا المشتركة.
واقترح رئيس مجلس النواب العمل على إحداث منتدى برلماني مغربي-هندي كفضاء للحوار وتبادل وجهات النظر وتوحيد المواقف، مؤكدا أنه، وبالتنسيق مع رئيس مجلس المستشارين، سيعملان على ترجمة هذا المقترح على أرض الواقع بالتعاون والتنسيق المباشر مع البرلمان بجمهورية الهند.
وأبرز السيد الطالبي العلمي، بالمناسبة، الأدوار التي أصبح يضطلع بها البرلمان بمجلسيه في ظل دستور 2011 باعتباره سلطة تشريعية لها كامل الصلاحيات والاختصاصات في مجالات مراقبة العمل الحكومي، والتشريع وتقييم السياسات العمومية والعلاقات الخارجية، كما بسط العلاقات التي تربط بين مجلسي البرلمان وكذا علاقاتهم بباقي المؤسسات.
واستعرض التطورات والمكتسبات التي حققها المغرب في مجالات حقوق الإنسان وتمثيلية المرأة والشباب وكذا الأمن ومكافحة الإرهاب وإعادة النظر في الحقل الديني، والسياسة الجديدة للهجرة التي اعتمدتها المملكة ابتداء من سنة 2013 تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما مكن من تسوية وضعية ما يقارب العشرين ألف مهاجرة ومهاجر.
وشدد رئيس مجلس النواب على ما ينعم به المغرب من استقرار وأمن في ظل التطورات والصراعات التي تعرفها منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وتنامي الإرهاب والاتجار في المخدرات الصلبة والبشر والهجرة وتهريب الأسلحة.، مؤكدا أن حكمة جلالة الملك محمد السادس مكنت من احتواء العديد من الأزمات، ما جعل من المغرب رائدا ونموذجا ليس قاريا فقط بل ودوليا، وشريكا أساسيا ومتقدما في علاقته مع العديد من المنظمات الدولية والتجمعات الإقليمية.
وأشار السيد الطالبي العلمي إلى أن الاستقرار يعد عنصرا للمحافظة ولاستمرار العلاقات على المستوى الدولي وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ودعم الاستثمار.
يشار إلى أن برنامج الزيارة الرسمية لنائب الرئيس الهندي يتضمن، بالإضافة إلى لقاء مع رئيسي البرلمان، العديد من اللقاءات مع مسؤولين حكوميين وجامعيين مغاربة بالإضافة إلى زيارات ميدانية.