التأكيد على أهمية إدماج مقاربة التنمية المستدامة وحماية المناخ في مختلف الأنشطة ذات البعد الجمعوي (رئيس مركز)
أكد رئيس مركز تنشيط وتكوين النسيج الجمعوي والتعاوني لجهة الدار البيضاء-سطات التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، محمد بركاوي، اليوم السبت بالدار البيضاء، على أهمية إدماج مقاربة التنمية المستدامة وحماية المناخ في مختلف الأنشطة ذات البعد الجمعوي أو التعاوني.
وأضاف بركاوي في كلمة بمناسبة تنظيم لقاء نظمنه المركز تحت شعار “الطريق إلى كوب 22.. لقاء تواصلي وتشاوري مع المجتمع المدني حول التنمية المستدامة بجهة الدار البيضاء- سطات”، أن دور المجتمع المدني أصبح محوريا باعتباره الأداة الفعالة في التزويد بالأفكار والمعلومات التي تهم إرساء سياسات عمومية تهم المواطنين بشكل عام من أجل مواجهة تحديات التنمية على الصعيد المحلي والجهوي والعالمي.
وتابع أن تنظيم اللقاء يأتي في هذا الإطار وضمن مخطط تكوين المركز السنوي 2015-2026 ومن خلال قطب البيئة والمهن الخضراء وبمساعدة عدد من الخبراء والفاعلين والمهتمين بمجال البيئة والمناخ بالأحياء الهشة بالجهة بغية الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتكيف مع تغير المناخ.
وواصل أن من بين أهداف هذا التكوين، فهم الانتظارات والالتزامات من قمة المؤتمر ال22 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 22)، التي سيحتضنها المغرب، وكذا معرفة مضمون المياثق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، وقانون الطاقة المتجددة، ومخطط الطاقة الشمسية، والمرجعيات في التخطيط الحضاري المستدام، وفهم موقع الجمعيات في السياسات المحلية والجهوية بالجهة، وكيف يمكن أن تشارك في هذه البرامج السياسية.
وأشار إلى أنه سيتم إعداد ملف ترافعي جمعوي من أجل مخطط بيئي لمدينة الدار البيضاء هدفه حماية ساكنة المدينة، في أفق بلورة سياسة عمومية للتدبير المستدام للموارد الطبيعية بالجهة.
ومن جهته استعرض الدكتور ناصر الشريبي كاتب عام لمؤسسة الشباب والتنمية، أهم ما جاء به مؤتمر (كوب 21) والمتمثل على الخصوص في تغير حرارة كوكب الأرض الذي سينجم عنه تغير سلبي من مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وارتفاع مستوى سطح البحر الذي قد يؤدي إلى انغمار عدد من المدن الشاطئية بالمياه.
وأضاف أن كل البلدان المشاركة في هذا المؤتمر ستساهم في العمل على الحد من انبعاث الغازات في الجو الناجمة عن النشاطات البشرية المختلفة (السيارات والمصانع وحرق الغابات)، مشيرا إلى أن هناك هيئات ستسهر على تطبيق هذه الالتزامات.
كما استعرض رئيس جمعية الدار البيضاء الكبرى كاريان سانطرال مصطفى ملوك، أهم الاقتراحات وبرامج العمل التي تأخذ بعين الاعتبار عنصري البيئة والتنمية المستدامة وذلك في إطار مخطط تنمية الجهة (2015 -2020) الذي يستهدف تعزيز وتطوير الجانب المتعلق بالبيئية من خلال معالجة النفايات ومكافحة التلوث.
وأكد أن المغرب اختار أن يكون في مصاف البلدان الرائدة في مجال المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، وذلك من خلال إطلاقه العديد من المشاريع الطموحة في هذا المجال منها المخطط المغربي للطاقة الشمسية، والطاقة الريحية.
ومن جانبه، أوضح رئيس (جمعية امجيد)، شرف الدين فقيه برادة، أنه في إطار النقاش الدائر حول مؤتمر المناخ (كوب 22) يأتي تنظيم هذا اللقاء من أجل تحسيس المجتمع المدني بتحديات التنمية المستدامة والتغير المناخي والآثار المحلية وذلك من أجل التخفيف من انعكاساتها.
وتابع برادة، الكاتب العام للمركز، أن النسيج الجمعوي (قرابة 150 جمعية وتعاونية بالجهة)، الذي يتوفر على تجربة مهمة، مدعو إلى تعزيز مواكبته لما تعرفه الساحة الدولية من حلول للحد من الأثار السلبية للتغيرات المناخية، وذلك عبر التحسيس والتكوين.