هوت قيمة العملة الأرجنتينية مجددا اليوم الخميس لتفقد في ظرف يومين 20 في المائة من قيمتها مقابل الدولار، بعدما تراجعت أمس بأزيد من 8 في المائة، وذلك بالتزامن مع إعلان السلطات إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي من أجل تقديم موعد صرف دفعات جديدة من القرض الذي منحه للبلد الجنوب أمريكي.
وفقدت العملة المحلية، حتى منتصف اليوم الخميس بالتوقيت المحلي، 12 في المائة من قيمتها، حيث بات الدولار الواحد يساوي أزيد من 40 “بيسو”.
وقد دفع هذا التذبذب في سعر صرف “البيسو” البنك المركزي إلى طرح 500 مليون دولار بالأسواق اليوم في محاولة لوقف هذا الانحدار الذي تعرفه عملة ثالث أقوى اقتصاد في أمريكا اللاتينية.
وكانت المؤسسة المالية قد رفعت من معدل الفائدة من 45 إلى 60 في المائة في مسعى لوقف انهيار العملة المحلية.
وفي معرضه تعليقه على هذا التذبذب، قال رئيس الحكومة، ماركوس بينيا، اليوم الخميس، إن بلاده “ستخرج قوية من مسلسل التحول” التي باشره منذ متم 2015 الرئيس ماوريسيو ماكري.
ونفى المسؤول الأرجنتيني أن تكون بلاده قد منيت ب “فشل اقتصادي”، مبرزا أن البلد الجنوب أمريكي “يمر بتغير عميق ويسير في الاتجاه الصحيح”.
ويوم أمس، بلغ متوسط سعر صرف الدولار 5ر33 “بيسو” عند عمليات الشراء و5ر34 “بيسو” عند عمليات البيع، بحسب بيانات البنك المركزي الأرجنتيني.
وأقر الرئيس الأرجنتيني، في كلمة متلفزة، بأن بلاده عرفت الأسبوع الماضي مناخا من عدم الثقة طبع الأسواق على الخصوص في ما يتعلق بقدرة الحكومة على تعزيز تمويل استحقاقات 2019 المالية.
وفي 22 يونيو الماضي، تسلمت الأرجنتين 15 مليار دولار، وهو مبلغ يمثل الدفعة الأولى من قرض إجمالي تصل قيمته إلى 50 مليار دولار، منحه صندوق النقد الدولي للبلد الجنوب أمريكي.
وقد سجل معدل التضخم بالأرجنتين خلال الأشهر ال 12 الأخيرة ارتفاعا تجاوز سقف 31 بالمائة، ويشهد اقتصاد البلد الجنوب أمريكي ارتفاعا متواصلا في نسبة التضخم كانت معاهد اقتصادية خاصة ترجح أن تقارب نسبته 30 في المائة فقط عند متم السنة الجارية.