أشاد رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، بالسياسات الاقتصادية الجديدة التي اعتمدها الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري وبعودة البلاد إلى الأسواق المالية العالمية، لكنه حذر المقابل من ارتفاع معدلات الفقر في البلاد.
وأوردت وكالة الأنباء الأرجنتينية “تيلام” تصريحات لرئيس المؤسسة المالية اعتبر فيها أن السياسات التي اعتمدها الرئيس ماكري “مشجعة جدا”، مشيرا في هذا السياق إلى أنه “من المهم للغاية أن تتمكن الأرجنتين من العودة من جديد إلى الأسواق المالية”، لاسيما وأن البلاد نجحت في طي صفحة النزاع القانوني مع صناديق المضاربة والتي حرمتها من الاقتراض الخارجي منذ سنة 2001.
وفي تعليقه على نتائج التقرير الجديد للمعهد الوطني للإحصاء بالأرجنتين، الذي أكد أن 2ر32 بالمائة من الأرجنتينيين يعيشون تحت عتبة الفقر، و3ر6 بالمائة منهم في فقر مدقع، اعتبر جيم يونغ كيم أن هذه الأرقام “مقلقة” وتعكس المستويات الحقيقية للفقر في البلد الجنوب أمريكي.
وأضاف جيم يونغ كيم أن الأرجنتين، من خلال المعهد الوطني للإحصاء، التزمت بالكشف بشفافية عن المعطيات الحقيقية ومن تم يتعين تعزيز الحوار والعمل من أجل تقليص معدلات الفقر في البلاد.
وكان المعهد، الذي لم ينشر معطيات رسمية منذ أبريل 2014 بعد الجدل والتشكيك في المعطيات الرسمية التي قدمتها حكومة الرئيسة السابقة كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير، قد نقل، الأسبوع الماضي، عن دراسة تمت خلال الربع الأول من السنة الجارية وشملت 31 منطقة حضرية تضم 27 مليون نسمة من مجموع سكان البلاد البالغ تعدادهم 45ر41 مليون نسمة، تبيانها أن 7ر8 مليون أرجنتيني يعيشون تحت عتبة الفقر و 7ر1 مليون شخص يعيشون فقرا مدقعا.
ويشكل الأطفال حتى 14 عاما الفئة الأكثر تضررا من الفقر بالبلد الجنوب أمريكي، حيث يعيش 4ر47 بالمائة من هؤلاء تحت معدل الفقر، حسب تقرير المعهد.