البحرين تحتضن في نونبر القادم مؤتمر العمل المصرفي والمالي الإسلامي
تعقد هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية النسخة ال11 من مؤتمر العمل المصرفي والمالي الإسلامي السنوي، يومي سادس وسابع نونبر القادم في مملكة البحرين، بالتعاون مع البنك الدولي، وتحت رعاية مصرف البحرين المركزي. ويناقش المؤتمر عددا من الأوراق البحثية بحضور عدد من علماء الشريعة، وممثلي البنك الدولي والمنظمات الدولية والمصارف المركزية والسلطات الرقابية، إلى جانب أعضاء المجلس المحاسبي ومجلس الحوكمة والأخلاقيات التابعين لهيئة (أيوفي)، ونخبة من العاملين في الصناعة المالية الإسلامية.
ويحضر المؤتمر ممثلون عن الإدارات العليا للمؤسسات المالية الإسلامية، وشركات المحاسبة والمراجعة والمكاتب القانونية، والجامعات ومؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الإعلامية، من مختلف أنحاء العالم. وتناقش جلسات المؤتمر، الذي يعقد تحت عنوان “المالية الإسلامية في اقتصاد ما بعد النفط”، تأثير أسعار النفط على الصناعة المالية الإسلامية العالمية بشكل عام وعلى المنطقة بشكل خاص، وآخر المستجدات في مجموعة من المعايير قيد التطوير، وأثر البيئة الاقتصادية المتغيرة على الصناعة المالية الإسلامية ودور التمويل الإسلامي مع الحكومات في البيئة الاقتصادية المتغيرة، واعتبار التمويل الزراعي الإسلامي الوجهة المقبلة للصيرفة الإسلامية.
ويأتي المؤتمر كجزء من العملية التشاورية المستمرة مع الصناعة المالية الإسلامية الدولية حول تطوير ومراجعة المعايير الشرعية ومعايير المحاسبة والمراجعة والحوكمة والأخلاقيات.
وقال الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة، رئيس مجلس أمناء (أيوفي) إن الأسواق المالية الإسلامية تقوم على الاقتصاد الحقيقي، وبالتالي فإنها تعتمد بشكل رئيسي على التحركات الاقتصادية، ولذلك فإن انخفاض أسعار النفط والتخطيط لمرحلة ما بعد النفط من قبل الحكومات الإقليمية يحتم على الصناعة المالية الإسلامية إعادة النظر في استراتيجياتها وأهدافها قصيرة ومتوسطة المدى.
وأكد في تصريح، أنه يجب على الصناعة المالية الإسلامية أن توسع دائرة المشاركة على مستوى الاقتصاد الكلي مع الحكومات في تمويل مشروعات البنية التحتية وتمويل العجز من خلال منتجات متوافقة مع أحكام الشريعة، وأنه على مستوى الاقتصاد الجزئي، يتعين على الصناعة أن تبحث عن مجالات جديدة للتمويل بما في ذلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتمويل فائق الصغر والتمويل الزراعي. ومن جهته، قال حامد بن حسن ميرة، الأمين العام لهيئة (أيوفي) إن التركيز ينصب في هذا المؤتمر على الاستراتيجيات الواجب انتهاجها في الواقع الاقتصادي الجديد، مع التطلع إلى استجلاء رؤية أهم الخبراء في هذا المجال، للاستفادة منها في رسم إستراتجية الصناعة في هذه المرحلة.
وتأسست (أيوفي)، التي تعد إحدى أبرز المنظمات الدولية غير الربحية الداعمة للمؤسسات المالية الإسلامية، عام 1991 ومقرها الرئيسي مملكة البحرين، ولها منجزات مهنية بالغة الأثر على رأسها إصدار 95 معيارا حتى الآن في مجالات المحاسبة والمراجعة وأخلاقيات العمل والحوكمة بالإضافة إلى المعايير الشرعية التي اعتمدتها البنوك المركزية والسلطات المالية في مجموعة من الدول باعتبارها إلزامية أو إرشادية.