الانتقال الطاقي يجب أن يشمل جميع المستويات من المبنى إلى المدينة أو الجهة (مسؤول)
أكد فرانك هوفوركا، مدير المشاريع بمديرية التوجيه الاستراتيجي للمؤسسة العمومية في صندوق الودائع والبضائع، أن “الانتقال الطاقي لن يتحقق إلا بتحركنا على جميع المستويات من المبنى إلى المدينة أو الجهة”.
واعتبر هوفوركا، الذي كان يتحدث، أمس الثلاثاء، خلال ندوة حول موضوع “من كوب 21 إلى كوب 22 “، أن هدف تخفيض التبعية الطاقية هو تحد لا يمكن أن يتحقق سوى عبر تطبيق الانتقال الطاقي على عدة مستويات، بدء من المنزل الذي يجب ان تتوفر فيه قواعد طاقية تأخد بعين الاعتبار الاستدامة، مرورا من المدينة والإقليم.
وأوضح أن هذا الانتقال يرتكز، أساسا، حول ثلاثة محاور تتعلق بخفض الطلب الطاقي، وإدراج أكثر للطاقات المتجددة في الإنتاج، وتخزين للطاقة والتأزر بين تدفق الطاقي على المستوى المحلي، وتكييف وعصرنة شبكات والبنيات التحتية للمشتركين.
وفي ما يتعلق بالبعد المالي، أبرزت هيلينا شاريير، مديرة مشروع الاستثمار بالمؤسسة، دور القطاع المالي في تسريع نمو اقتصاد متناسب مع الهدف في إبقاء ارتفاع الحرارة في درجتين مئويتين.
وذكرت، في نفس الإطار، بأعمال المجموعة التي تروم، أساسا، تمويل الانتقال الإيكولوجي والطاقي, وعدم تضمين صناعة المحافظ بالكربون وتقوية المساهمة المبادرة حول المناخ.
من جهته، أكد بيير دوكري، المراقب العام ومستشار المناخ بالمؤسسة أن تسريع سيرورة المحافظة على البيئة يمر عبر إرساء سياسات وطنية تهم سياسة الأثمنة، سياسة جبائية، والقادرة على وضع الاقتصاد في نفس الخط على صعيد الأهداف، وسياسة مالية تهدف توجيه الاعتمادات المالية لقطاعات الطاقة المتجددة.
وأضاف أن “العالم تغير بكل تأكيد العام الماضي بخصوص الرؤية المشتركة للمذكرة، مع بروز صيرورة لاتفاقات كونية حول التغيرات المناخية والتي وقعت بباريس في شهر نونبر الماضي”.
وفي نفس السياق، شدد على ضرورة تعهد جميع الدول، الفقيرة والغنية، بتقديم مساهمة تأخد بعين الاعتبار الوسائل والسياق.
يشار إلى أن هذه الندوة نظمها معهد صندوق الإيداع و التدبير ونظيره الفرنسي في إطار أنشطتهما العلمية والبحثية ضمن التحضيرات الجارية ل(كوب22) التي ستعقد في مراكش في نونبر 2016.