دنيان مانير / بيان مراكش
لازال شعار محاربة الفساد و المفسدين يرن بمسامعنا كلما شاهدنا تسجيلا مصورا أو حوارا متلفزا لقيادات الأحزاب.
لكن كلما اقترب الرهان تسابقت النخب السياسية إلى الاستعانة بمول الشكارة و استمالة الناخبين بالمال، وخير مثال على صدقية كلامنا، ما ظهر في تسجيلات مصورة خلال انتخابات الأمس المتعلقة بالغرف المهنية حيث تم استعمال المال في إقناع الناخبين للتصويت على أحد المرشحين بكلميم، كما تم ضبط مرشح آخر يوزع المال أمام أحد المراكز الانتخابية بمراكش وذلك دليل ملموس و واضح على مايقع.
فجل الأحزاب تبحث عن مكاسب سياسية من خلال الاستحواذ على عدد من المقاعد في كل مرحلة انتخابية تؤهلها إلى دائرة الاستوزار، أما الكفاءة و النزاهة والشفافية و نظافة اليد فتبقى شعارات فقط صالحة للظفر بمقاعد انتخابية.
والمؤسف أن الكفاءات الحقيقية غالبا ما لا تجد لها مكانا في الصفوف الأولى باللوائح، و إذا افترض حصولها على تزكية من طرف حزب معين فمصيرها الخسارة مادام منطق شراء الذمم هو شعار المنافسين.
نحن اليوم بحاجة إلى نخب سياسية واعية بالمسؤولية و بالكفاءة و أيضا بحاجة لهيئة ناخبة في المستوى المطلوب لمحاربة رموز الفساد.