الاحتفال بيوم افريقيا فرصة لإعادة تأكيد التزام المغرب القوي لخدمة المصالح والمثل العليا للقارة التي ينتمي إليها (سفير )

0 599

أكد سفير المغرب بموسكو السيد عبد القادر الأشهب اليوم الإثنين ، إن الاحتفال بيوم أفريقيا بالنسبة للمملكة ،فرصة لإعادة تأكيد التزامها القوي لخدمة المصالح والمثل العليا للقارة التي تنتمي إليها، وتقييم التدابير داخل محيطها الاقتصادي والاجتماعي فضلا عن الاجراءات اللازمة التي يجب اتخاذها لتحقيق تطلعات شعوب القارة الافريقية .

وقال الدبلوماسي المغربي خلال ندوة صحفية عقدتها المجموعة الأفريقية بروسيا بوكالة الأنباء الروسية “روسيا سفودنيا ” بحضورعدد من السفراء الأفاراقة المعتمدين بروسيا ، أن القارة الأفريقية قوية بامكانياتها الاقتصادية ومواردها الطبيعية والبشرية، موضحا أن التقديرات حول أفريقيا يجب أن تعتمد على مواردها الخاصة لضمان نموها وتنميتها الاقتصادية والاجتماعية .

وأشار الى أنه من الضروري بناء شراكات (رابح ، رابح ) ، وليس فقط الاعتماد على المساعدات والمعونات الأجنبية ، التي أثبتت أقصى حدودها ، مبرزا أنه في السنوات المقبلة ، سيبلغ عدد سكان أفريقيا بالنسبة للطبقة الاجتماعية المتوسطة ما مجموعه 500 مليون نسمة ، والتي ستساهم لا محالة في التنمية الاقتصادية للقارة السمراء .

وأضاف السفير المغربي أن التقرير الجديد لصندوق النقذ الدولي حول “آفاق الاقتصاد العالمي” يراهن على نمو مابين 4 و 4.7 في المائة في أفريقيا جنوب الصحراء في عام 2016 و 2017 ، مقابل 3.5 في المائة في عام 2015 ، وفي منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، بنسبة 3.6 بالمائة خلال السنة الجارية ، مقابل 2.5 بالمائة في السنة الماضية 2015 .

واشار الى أن القارة الافريقية تحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث النمو الاقتصادي السريع وراء الدول الناشئة في آسيا ،موضحا في هذا الاطار أن أصدقاء الدول الافريقية مدعون إلى الرفع من الاستثمارات ومن المبادلات الاقتصادية الثنائية ذات المنفعة مع البلدان الأفريقية .

من جهة أخرى أكد السيد الأشهب أنه با ت من الضروري أن تقدم الشراكة الأهمية اللازمة لتعزيز رأس المال البشري الأفريقي من خلال التكوين وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا ، مشيرا في هذا الصدد الى أن المغرب، الذي يؤمن بقوة وقدرة القارة على تطوير نموذجها الخاص للتنمية ،جعل من التعاون جنوب- جنوب مع أفريقيا محورا من أولويات سياسته الخارجية.

وأوضح السيد الأشهب أن المغرب، يعتبر المستثمر الأول في غرب أفريقيا والثاني في القارة، إذ يعد اليوم رائدا في سياسة التعاون والتنمية في أفريقيا والدفاع عن القضايا الأفريقية في المحافل الدولية ،مشيرا في هذا السياق الى الزيارات العديدة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى البلدان الأفريقية، و التي مكنت من اعطاء ديناميكية جديدة في العلاقات الأخوية مع هذه البلدان ودفعة قوية للتعاون جنوب-جنوب وللمغرب مع فضائه الأفريقي .

وقال الدبلوماسي المغربي أن تعزيز هذا التعاون تم إلى حد كبير بفضل إشراك القطاع الخاص مبرزا أن العديد من الشركات الوطنية تعمل الآن في مجموعة من البلدان الأفريقية في القطاع المصرفي (التجاري وفا بنك، والبنك المغربي وبنك أفريقيا، والبنك الشعبي) و الاتصالات (اتصالات المغرب)، والتأمين، والطاقة، والصناعة الغدائية ة والعقار .

وفي هذا الاطار أوضح السيد الأشهب أن هذا التعاون الاقتصادي يدعم من خلال إجراءات ملموسة من التضامن، مثل إلغاء ديون البلدان الأقل نموا في القارة، واستقبال الطلبة والأطر الأفريقية في الجامعات ومعاهد التكوين في المغرب، وتمويل المشاريع الاجتماعية والاقتصادية و تكوين الأئمة .

ورحبت باقي التدخلات بالعلاقات الودية التي تجمع بين بين روسيا ودول القارة مبرزة انها تطمح لرؤية هذه العلاقات تتعزز الى أبعد من ذلك، خاصة في القطاعات التجارية والاقتصادية مشيرة الى أن التقديرات أن الوجود الروسي القوي في أفريقيا يمكن أن يكون مفيدا لتعزيز النسيج الاقتصادي والاجتماعي للدول الأفريقية .

يشار الى أن المملكة المغربية، القوية بشبكتها وخبرتها التي طورتها في أفريقيا جنوب الصحراء ، على استعداد لمساعدة الشركات الروسية الراغبة في الاستثمار في أفريقيا .

ويتضمن برنامج الاحتفال بهذه المناسبة تنظيم حفل استقبال سيتم خلاله تقديم مجموعة من الاطباق من المطبخ الأفريقي ، ولوحات فنية وعقد لقاءات لتسليط الضوء على ثراء وتنوع التراث الثقافي الإفريقي وعلى أهمية الروابط التاريخية و الشراكات المستقبلية بين روسيا والقارة الأفريقية ،فضلا عن المنفعة المتبادلة لتطوير التعاون والتبادل في جميع المجالات بين الجانبين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.