الإسترزاق باسم الجمعيات!

0 253

الصويرة / حفيظ صادق

الشباب في الصويرة يواجهون الفراغ والبطالة والفقر والحاجة والظلم… ومن بين الظواهر المتفشية بكثرة هناك ظاهرة الإسترزاق التي تجتاح بعض الجمعيات. تتجدد الوجوه التي تستفيد من المال العام، ويبدو أن نفس الشخصيات التي استفادت من قبل تسعى جاهدة لزيادة مكاسبها.

في مراكش، هناك 7 رجال، وفي الصويرة هناك أشباه 7 رجال يتحملون مسؤولية متعددة، وهي جمعيات تستنزف مال الشعب. يعتبرون أنفسهم خبراء في كل المجالات، سواء كانت الرياضة، أو التكوين، أو الدعم الاجتماعي، أو أي مجال آخر. لديهم القدرة على امتلاك صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتدخل في كل شأن.

يشكلون شبكة استرزاق تمتد لفترة طويلة، ويبدو أنهم محاصرون بسوء التسيير والحاجة الملحة إلى التغيير. ينبغي أن تطال عمليات التغيير الساخرة أصحاب الجمعيات السبعة في الصويرة، وكل من استفاد من أموال دافعي الضرائب.

فما حدث لمدينتي؟ فئات تستغل البشر، وفئات تنهش في لحمهم، وأخرى تطالب بالدعم، وأخرى تستهدف المراكز والمناصب الرسمية. وفي حين تسعى الأغلبية للقمة عيش كريمة وعمل شريف وسكن لائق، يتمايل البعض في عالم من الفساد والمكر، وتظهر صورهم في العالم الافتراضي كما ينبغي، كأدلة على ” نحن هنا ” .

في الصويرة، يتحدث الجميع عنهم، ويرونهم ويسمعون عنهم، وتبقى الأسئلة معلقة: هل ستتم محاسبتهم؟ هل ستتغير الأوضاع؟ هل ستزول الظواهر المشينة التي تنخر في جمعياتنا؟

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.