غادرت لاعبة الجيدو المغربية أسماء نيانغ الحلبة بالدموع والحسرة بعدما أقصيت، اليوم الأربعاء، في الدور الأول لوزن أقل من 70 كلغ ضمن فعاليات الالعاب الأولمبية المقامة حاليا بريو، حيث كانت الأمل الوحيد لانقاذ ماء وجه الجيدو المغربي الحاضر على الدوام في مختلف المحافل الرياضية القارية والدولية بما فيها الألعاب الأولمبية، التي لم ينل شرف تحقيق أية ميدالية فيها.
وظل هاجس نيانغ منذ تأهلها إلى دورة ريو هو تجاوز خصمتها البرازيلية التي كانت أكبر عقبة لها أمام منصة التتويج، والتي كانت ستكون الأولى والأخيرة التي تحرز إحدى الميداليات، لاسيما أن زميليها كان مآلهما الإقصاء المبكر.
ودخلت نيانغ حلبة التباري برغبة أكيدة في تحقيق ما عجز عنه الآخرون. وكانت نيانغ بالفعل في مستوى الثقة التي وضعت فيها لتمثيل المغرب خير تمثيل في الاولمبياد، وقدمت أفضل ما لديها ضد البرازيلية ماريا بورتيا، التي كانت مؤازرة بالجمهور العريض الذي حج بكثافة لمعب أرينا كاريوكا 2 لتشجيع بطلتهم.
وقاومت نيانغ منافستها ومعها الجمهور الذي ملأ المدرجات، ولعبت بحذر شديد وكان كل شيء على ما يرام والامتياز بجانبها إلى حدود الأنفاس الأخيرة، التي قلبت المعطيات رأسا على عقب، بعدما تلقت ضربة موجعة في مباراة السد الفاصلة عقب انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
ووقفت الكلمات في حلق نيانغ من فرط الحسرة على فوز كان في متناولها وقالت متأثرة “لقد ذهب سدى تعب أربع سنوات من الجد والكفاح والتفكير المضني في الاولمبياد”.
وأضافت في تصريح لمبعوث وكالة المغرب العربي للأنباء للبيرو “خضت النزال دون مركب نقص رغم مؤازرة الجمهور لمنافستي، حسرتي كبيرة على هذه النتيجة”.
وأشارت إلى أنها كانت تعرف جيدا منافستها وتهيأت لها بجدية وتفادت الوقوع في الأخطاء، غير أن الحظ خانها في المباراة الفاصلة (النقطة الذهبية)، مبرزة أنها كانت على أتم الاستعاد وعلى يقين باعتلاء منصة التتويج وإهداء المغرب أول ميدالية في تاريخ الجيدو المغربي وتسجيل اسمها بمداد من الفخر في سجل الفائزات بإحدى الميداليات الاولمبية.