الأقلام المأجورة وواجب الدفاع عن مؤسسات الدولة

0 167

بقلم عبد المغيث لمعمري

يتعرض خيرة من رجال الدرك الملكي بالصخيرات لهجمات غير مبررة تستدعي وقفة تأمل، بحيث شهدت الفترة الأخيرة تصاعداً في نشر المقالات والأخبار الزائفة التي تهدف إلى تشويه سمعة هؤلاء الرجال الذين يسهرون على حماية الوطن والمواطنين.

لا يخفى على أحد أن رجال الدرك الملكي هم خط الدفاع الأول عن الأمن والاستقرار في البلاد. ورغم المخاطر والتحديات التي يواجهونها يومياً، يقومون بواجباتهم بكل مهنية واحتراف. ومع ذلك، نجد أن بعض الأقلام المأجورة تستغل منصات التواصل الاجتماعي للنيل من سمعتهم، متجاهلة الأهمية الكبرى لدورهم في حفظ النظام.

تتعالى الأصوات من فعاليات حقوقية ومدنية بالصخيرات، تُدين هذا السلوك غير المسؤول، مشددة على أن ما يحدث هو عمل جبان ومعزول لا يمثل صدى آراء الشعب الحقيقي. كما أن تلك الهجمات لا تعدو كونها تصفية حسابات شخصية أو محاولات لاستغلال الخلافات بغرض الابتزاز.

وقد أعرب العديد من النشطاء عن قلقهم إزاء هذه الظاهرة، مؤكدين على ضرورة حماية رجال الدرك الملكي من التشويه والإفتراءات. فقد أكد أحد حقوقيين أن “التشهير بشخصيات أمنية له عواقب وخيمة على أداء المؤسسات، ويجب أن نكون واعين لما تروج له بعض الأقلام المأجورة.”

إن التصدي لهذه الظواهر يتطلب تكاثف الجهود من جميع مكونات المجتمع، حيث يجب على المواطنين أن يتحلوا بالوعي والضوابط النقدية تجاه المعلومات التي تعرض لهم. وعلى الدولة أن تزيد من مستوى ثقافة المواطن حول حقوقه وواجباته تجاه المؤسسات التي تعتبر ركيزة استقرار البلاد.

يجب على الجميع أن يدرك أن الأمن والاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال دعم وتقدير رجال الأمن، وليس بالنيل منهم. الحذر والتحلي بروح المسؤولية والموضوعية في النقد يجب أن يكونا دائماً في مقدمة أهدافنا كمجتمع.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.