الأطر الإفريقية التي تم تكوينها بالمعاهد والمدارس العليا المغربية ستساهم في بناء إفريقيا جديدة وموحدة ( السيد الكراوي )
قال السيد إدريس الكراوي الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إن الأطر الإفريقية التي يتم تكوينها بالعديد من المعاهد والمدارس العليا المغربية ستساهم لا محالة في بناء إفريقيا جديدة وموحدة مزدهرة ومستقرة .
وأوضح السيد الكراوي في كلمة له أمس السبت بفاس خلال حفل تخرج الفوج 20 من مجموعة ( سيب مانجمانت ) الدولية الخاصة أن تخرج هذا الفوج الجديد الذي يضم في غالبيته أطرا شابة تنتمي ل 23 دولة إفريقية يؤكد مرة أخرى على غنى وثراء التنوع الثقافي وجودة العلاقات التي تربط بين المملكة المغربية والبلدان الإفريقية .
وأكد أن تكوين هذه الأطر الإفريقية الشابة بالمغرب يعكس كذلك أهمية انفتاح الطلبة الأفارقة في عالم موسوم بتحولات متسارعة وعميقة على محيطهم الإقليمي والجهوي في إطار بحثهم الدائم على التميز والتجديد والابتكار من خلال اكتساب معارف وخبرات تمكنهم من المساهمة في تنمية وتطوير بلدانهم .
وأشار السيد الكراوي إلى أن هذه الأطر التي ستقوم بدورها بتكوين أجيال الغد خاصة النخبة العلمية والسياسية مدعوة إلى التسلح بالتكوين الأكاديمي والعلمي الرصين مع توسيع معارفها ومداركها فضلا عن الاهتمام والانشغال بقضايا التنمية ببلدانها إلى جانب التعلق بإفريقيا، مضيفا أن الممارسة المواطنة تشكل في العمق مساهمة دالة في إنتاج الثروة التي لا محيد عنها في تحقيق التنمية المستدامة .
واعتبر الأمين العام للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن التعليم وكذا المناهج التربوية الحديثة إلى جانب اعتماد آليات الخلق والابتكار في مجال البحث العلمي كلها عوامل من شأنها أن تمكن إفريقيا ليس فقط من تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ولكن أساسا من أجل تكريس الديموقراطية والعصرنة والانفتاح المتحكم فيه على العالم، مشيرا إلى أن المملكة المغربية كانت ولا تزال تمثل ملتقى للحوار بين الثقافات والحضارات والديانات مع اهتمام خاص بالقارة الإفريقية وبشؤونها ومستقبلها .
ومن جهته، أكد السيد عبد السلام الإدريسي الرقيق رئيس مجموعة ( سيب مانجمانت ) الدولية أن هذه المؤسسة التعليمية تهدف من خلال برامجها التكوينية والبيداغوجية التي تقدمها للطلبة الذين يلتحقون للدراسة بصفوفها وكذا من خلال العديد من المبادرات التي تنخرط فيها إلى تنمية وتطوير التعليم العالي والبحث العلمي مع تطوير عروض التكوين إلى جانب دعم وتعزيز التعاون والشراكة الدولية في مجالات التكوين والبحث العلمي .
وذكر بالتجمع الدولي لمجموعة من المدارس ومعاهد التعليم العالي الخاص الذي تم إحداثه بفاس بمبادرة ومساهمة العديد من المؤسسات التعليمية التي تقدم تكوينا في مجالات الاقتصاد والتجارة والتدبير سواء بالمغرب او بالخارج .
وقال إن هذا التجمع الدولي الذي أطلق عليه اسم ” المؤتمر الدولي للجامعات والمدارس العليا ” والذي يضم مجموعة من المدارس العليا والمعاهد المتخصصة في تقديم تكوين أكاديمي في مجالات الاقتصاد وتسيير المقاولات سواء بالمغرب أو بالخارج يروم بالأساس تنسيق الجهود في مجال التعليم العالي والتكوين مع تبادل الخبرات وتقاسم التجارب بين هذه المؤسسات التعليمية من أجل تطوير وتنمية البرامج التعليمية وتحقيق الجودة وتكريس آليات التجديد والابتكار في ميدان التلقين والتكوين .
وأوضح أن هذا التجمع الدولي يسعى كذلك إلى الرفع من مستوى التكوين وتحقيق الجودة ودعم آليات البحث العلمي والشراكة والابتكار لدى المؤسسات التعليمية العليا التي تقدم تكوينا حديثا في مجال التدبير والتجارة مع تشجيع اعتماد المناهج العلمية الحديثة والمنظومات البيداغوجية ذات المعايير المتعارف عليها دوليا في ميدان التكوين .
وأكد أن هذا التجمع الدولي الذي يوجد مقره الاجتماعي بفاس يشرف على تسييره فريق من الأكاديميين يضم الرئيس ونائب الرئيس في العلاقات الدولية ونائب الرئيس في العلاقات الأكاديمية بالإضافة إلى خمس نواب للرئيس يمثلون الأقطاب الجغرافية لإفريقيا وأوربا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية بالإضافة إلى جنوب آسيا .
ومن جهة أخرى أكد السيد الإدريسي الرقيق أن حفل تخرج الفوج 20 من مجموعة ( سيب مانجمانت ) الدولية الذي يضم 520 متخرجا يشكل مناسبة للاحتفاء بالمجهودات التي بذلها الطلبة حلال مشاورهم الدراسي وكذا من أجل الاحتفال بفضاء علمي وأكاديمي ظل على مدى 20 سنة يستقبل طلبة ينتمون لأزيد من 20 دولة إفريقية مما يجعله ملتقى للحوار بين الثقافات والحضارات .
حضر حفل تخرج فوج هذه السنة العديد من الأسماء والشخصيات الأكاديمية والعلمية منها على الخصوص الرئيس الشرفي لمجموعة ( سيب مانجمانت ) الدولية الأمير ميشيل كاراتشيوسكي ورئيس اللجنة العملية لإفريقيا الباحث الجامعي بوعلام عليوات ورئيس الجامعة الأوربية الأمريكية الدولية جوزي أنطونيو ألمارزا ورئيس الأكاديمية الدولية للتربية هنريك بودويا سانشيز .
كما شارك في هذا الحفل الذي تميز بتوزيع العديد من الجوائز والهدايا على الطلبة المتفوقين العديد من الشخصيات ورجال الفكر والثقافة بالإضافة إلى مجموعة من الدبلوماسيين الذين يمثلون بعض البلدان الإفريقية .
وفي إطار انفتاحها على وسائل الإعلام ومكونات المجتمع المدني قدمت مجموعة ( سيب مانجمانت ) الدولية خلال هذا الحفل دروعا شرفية وميداليات لممثلي العديد من المؤسسات والهيئات وبعض الإدارات المحلية من بينها القطب الجهوي فاس مكناس لوكالة المغرب العربي للأنباء .