أدانت الحكومة الأردنية “بشدة”، اليوم الأحد، الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك، خصوصا الاقتحامات الاستفزازية التي قام بها اليوم متطرفون ومستوطنون لباحاته.
وحملت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات، في بيان، “الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى المبارك، والانتهاكات التي ترتكب ضده من قبل الجماعات المتطرفة والمستوطنين”، مؤكدة على ضرورة “التوقف الفوري” عن مثل هذه الإجراءات الاستفزازية وغير القانونية.
وقالت غنيمات “إن مثل هذه الممارسات المدانة والمرفوضة التي تتم بحماية الشرطة الإسرائيلية، تنتهك حرمة هذا المكان المقدس وتستفز مشاعر المصلين والمسلمين في جميع أنحاء العالم”.
وأضافت أن هذه الاستفزازات تمثل أيضا “انتهاكا لالتزامات إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، بموجب القانون الدولي والقانون الانساني الدولي، وكذا لجميع الأعراف والمواثيق الدولية التي تؤكد على ضرورة احترام أماكن العبادة للديانات كافة”، مشددة على أهمية “احترام إسرائيل للوضع لتاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى ولإدارتها الشرعية”.
وكان المنسق الإعلامي لدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس، أفاد بأن حوالي 1023 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في الفترة الصباحية من اليوم وسط حراسات مشددة من قوات الاحتلال الخاصة، وقيود على عمل حراس المسجد المبارك. وجاءت هذه الاقتحامات استجابة لدعوة جماعات “الهيكل المزعوم” لأنصارها ولجمهور المستوطنين للمشاركة الواسعة باقتحامات اليوم وحتى نهاية الأسبوع الجاري تزامنا مع ما أسمته ذكرى خراب “الهيكل المزعوم”.