ستعرف ولاية أمن مراكش غدًا السبت 11 يناير، على الساعة العاشرة والنصف صباحًا، الافتتاح الرسمي لمدرسة حراس الأمن الواقعة بشارع المقاومة. يُعد هذا الحدث خطوة محورية ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة المغربية لتقوية البنية التحتية الأمنية والارتقاء بمستوى التكوين في صفوف الشرطة.
تُعتبر مدرسة مراكش الجديدة إضافة هامة تهدف إلى تعزيز قدرات التكوين الأمني، بما يواكب التحديات الراهنة ويستجيب لمتطلبات العصر. وسيحضر الافتتاح المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، السيد عبد اللطيف الحموشي، برفقة مسؤولين أمنيين بارزين ومسؤولي المدينة، مما يبرز الأهمية البالغة لهذا المشروع في المنظومة الأمنية المغربية.
يأتي افتتاح هذه المدرسة في سياق استراتيجية شاملة تهدف إلى تقريب معاهد التكوين الشرطي من المتدربين، تعزيزًا لمبدأ الجهوية وتيسيرًا للولوج إلى التكوين في مختلف مناطق المملكة.
إلى جانب مدرسة مراكش، من المقرر افتتاح مدرسة أخرى للتكوين الأمني في الدار البيضاء خلال العام الجاري، ما سيعزز شبكة المعاهد الأمنية التي تشمل حاليًا المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، إضافة إلى مدارس التكوين في طنجة، وجدة، فاس، بوقنادل، الفوارات، والعيون.
تأتي هذه المبادرات ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى تكوين رجال ونساء أمن بمواصفات عصرية، قادرين على التعامل مع مختلف التحديات الأمنية، مستفيدين من تقنيات تدريب حديثة وبرامج متطورة.
افتتاح مدرسة حراس الأمن بمراكش يؤكد حرص المملكة المغربية على بناء جهاز أمني متكامل ومتماسك، قادر على حماية أمن المواطنين واستقرار البلاد. كما يعكس هذا المشروع الالتزام بتطوير التكوين الأمني ليواكب التطورات التكنولوجية ويستجيب لمتطلبات العصر.
ختامًا، يجسد هذا الافتتاح رؤية المملكة لتعزيز الأمن الوطني وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تأهيل كفاءات بشرية قادرة على خدمة الوطن بحرفية وفعالية.