افتتاح فعاليات ملتقى أفريقي بطنجة حول “الاستراتيجيات الأفريقية لتقوية الريادة النسائية في مجال التنمية السوسيواقتصادية”
افتتحت اليوم الاثنين بطنجة فعاليات ملتقى أفريقي حول موضوع ” الاستراتيجيات الأفريقية لتقوية الريادة النسائية في مجال التنمية السوسيو اقتصادية ” ، من تنظيم المركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (كافراد).
وقال ستيفان موني مواندجو، المدير العام للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (الكافراد) بالمناسبة ان الملتقى يهدف بالدرجة الاولى الى تقييم دينامية الدول الافريقية في مجال تعزيز حضور النساء في الاستراتيجيات الوطنية لتمكين المرأة من التموقع في مراكز القرار وتدبير الشأن العام ،مشيرا الى ان هذا المنحى عرف تحولا ايجابيا في العديد من الدول فيما يستلزم الامر في دول اخرى بذل المزيد من المجهودات .
واعتبر في هذا السياق ،ان الملتقى يشكل فرصة لتبادل الخبرات وتقاسم التجارب والوقوف عند الممارسات الايجابية لدعم حقوق المرأة وتعزيز مواقعها الريادية ،حتى تتمكن دول اخرى من السير على نفس الخطى وتمكين المرأة من تبوأ مواقع المسؤولية والحصول على فرصتها كاملة في مسار التنمية وتكريس حقوق المرأة .
كما يسعى الملتقى ،حسب ذات المصدر ، الى جعل المرأة الأفريقية في قلب استراتيجيات التنمية المستدامة والاستراتيجيات الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام ،على اساس ان تنخرط كل الفعاليات الافريقية بشكل متناسق في هذه المبادرة الخلاقة ،التي تعد من بين اسس التنمية الشاملة بالقارة في جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والثقافية .
وفضلا عن ذلك يتوخى الملتقى ،حسب المدير العام للمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (الكافراد) ،تعميم المكتسبات التي حققتها المرأة في كثير من القطاعات الحيوية وتقاسم القيم الاجتماعية والثقافية التي تمنح المرأة موقعا خاصا في منظومة التحول الايجابي الذي تعرفه القارة الافريقية ،والذي يعكس رغبة الدول الأفريقية في أن تشكل المرأة حلقة اساسية في سياق تثمين الموارد البشرية والرأسمال اللامادي وعنصرا هاما من ضمن عناصر التقدم والاستقرار في المجتمعات الافريقية .
وأبرز ستيفان موني مواندجو اهمية الانفتاح على الاجيال الصاعدة لضمان السيرورة الايجابية للمشاريع المجتمعية التي تجعل المرأة وعطاءاتها الريادية في صلب مسار التغيير والتنمية والتقدم .
ويشارك في هذا اللقاء ،المنظم بشراكة مع مؤسسة تقوية الكفاءات بأفريقيا الى غاية بعد غد الاربعاء ، مديرو الموارد البشرية بالقطاع العام والخاص من مختلف دول أفريقيا وأطر الادارات المعنية بموضوع المرأة ودورها في الادارة العمومية والحكامة ،وفعاليات نسائية مسيرة بالتنظيمات الحكومية وفعاليات المجتمع المدني المتخصصة في الشأن النسائي .
ويروم اللقاء تمكين المشاركين من الاطلاع والتعرف على أفضل الاستراتيجيات والمخططات والممارسات لتوسيع مشاركة النساء في صنع القرار وتحمل مسؤوليات ريادية ،ومناقشة التطور الوظيفي والمهني للمرأة في مؤسسات القطاعين العام والخاص ،والرهانات والعوامل المتعلقة بتعزيز قدرات ومهارات النساء في الريادة على اختلاف مجالات اشتغالها ، ووضع السياسات واتخاذ القرارات الملائمة لتحقيق النوع الاجتماعي .
ويتناول اللقاء الريادة النسائية ومسألة الاستقلالية الاقتصادية والتربوية ،ودور النساء في الحياة السياسية، والاستراتيجيات الوطنية لتمكين النساء من موقع الريادة في الإدارات العمومية الأفريقية ،والتحديات الإدارية و الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للاعتراف بالريادة النسائية على الصعيد الأفريقي ،وما هي الآليات التي يجب بلورتها وتنفيذها لتقوية موقع النساء الافريقيات لتحقيق اهداف التنمية المستدامة .
ويسعى اللقاء من خلال تيمات النقاش الى تحسيس كبار المسؤولين الحكوميين بأفريقيا لتحقيق المساواة بين المرأة والرجل في مناصب القيادة واتخاذ القرار والتسيير ،ودعم المسار المهني للمرأة ذات الكفاءة الادارية وتعزيز قدراتها ومهاراتها في مجال الحكامة ، إضافة الى وضع السياسات المدعمة لذلك ،وتقوية الشراكة بين القطاعين والخاص لتعزيز قدرات المرأة في المجال المهني والحكامة .
وقد أحدث المركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء (كافراد) بمبادرة من المغرب ،وقد تمت في سنة 1962 المصادقة بالإجماع وبتأكيد من عشر (10) دول على القرار الذي قدمته الحكومة المغربية خلال الدورة الثانية عشرة للمؤتمر العام لليونسكو الذي أرسى القواعد الأولية للكافراد . و الكافراد منظمة إفريقية تعنى بالدراسات والاستشارات العلمية المتعلقة بالتنمية الإدارية في الدول الإفريقية.