تم اليوم الثلاثاء ببلدية الصخيرات ، افتتاح فضاء دار الثقافة من أجل احتضان المبادرات الثقافية والفنية المحلية بالمدينة .
ويندرج إحداث هذا الفضاء الثقافي بالمدينة، الذي أشرف على افتتاحه وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي ، في إطار مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل دعم القراءة العمومية، وتشجيع واحتضان المبادرات الثقافية، وتقديم منتج ثقافي متنوع لفائدة الساكنة.
ويندرج أيضا في إطار المساهمة في الترويج للأعمال الفنية بمختلف مشاربها من فنون درامية وتشكيلية وبصرية وعروض فنية إلى جانب دعم سياسة القرب الثقافي وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص من حيث الولوج إلى المنتج الثقافي الذي يخدم الهوية الثقافية الوطنية ويكرس التعددية الثقافية.
ويتكون هذا الفضاء الثقافي، الذي يمتد على مساحة 1250 متر مربع ، 950 منها مغطاة ، من مكتبة تضم ما يزيد عن 1400 مؤلف وكتاب ،أكثر من ثلثها باللغة العربية والباقي باللغة الفرنسية ولغات أجنبية أخرى.
ويتوزع هذا الرصيد الوثائقي على قاعة للأطفال بسعة 50 طفلا ، تحتوي على تجهيزات خاصة بالأطفال ورصيد متنوع من القصص والحكايات ، وقاعة كبرى بسعة 50 قارئا ، وتحتوي على مجموعة من الكتب المتنوعة التي تشمل مختلف مواضيع المعارف من الفلسفة والعلوم الاجتماعية والفنون والآداب والتاريخ والجغرافيا.
كما يضم هذا الفضاء قاعة للإعلاميات، مجهزة بحواسيب فردية موضوعة في متناول الرواد، وقاعة للندوات بالطابق الأرضي وفضاء خاصا بالمعارض ، وقاعة متعددة الوسائط ، ومحترفا للفنون ، عبارة عن قاعة مخصصة للورشات والمحترفات التكوينية والفنية لفائدة الأطفال.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أوضح وزير الثقافة أن افتتاح هذا المركز الذي تم إحداثه بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يندرج ضمن رؤية شمولية قوامها إحداث بنيات ثقافية بكل جهات المملكة لتوسيع شبكة المستفيدين من هذه الفضاءات الثقافية ، وتقديم عرض ثقافي يتماشى مع مختلف الأذواق.
واضاف السيد الصبيحي أن وزارة الثقافة اشتغلت منذ سنوات وبدعم من عدد كبير من الجماعات الترابية على تعزيز وتوسيع شبكة الفضاءات الثقافية، وجعل الثقافة دعامة حقيقية للتنمية المستدامة، بغية ترسيخ قيم المواطنة والهوية المغربية المبنية على الانفتاح والتسامح والحوار مع الاخر وتربية الشباب المغربي على هذه القيم من خلال الخدمات الثقافية التي تقدمها مثل هذه الفضاءات من أجل مجتمع متزن منفتح له القدرة على الحوار وقبول الاخر .
واشار الوزير إلى أن إحداث هذه المؤسسات الثقافية للقرب جعل الشأن الثقافي يحظى باهتمام أكبر خصوصا من قبل الجماعات الترابية، معتبرا أن الاستثمار في الثقافة هو استثمار في العرض الثقافي الذي ينبغي ان يكون في المستوى ويتماشى مع التطلعات والأذواق المختلفة داخل المجتمع.