افتتحت الإذاعة الموسيقية المغربية (هيت راديو)، أمس الثلاثاء، فرعها في أبيدجان، بحضور، على الخصوص، سفير المغرب في كوت ديفوار، مصطفى جباري، وعدد من الفنانين الشباب المحليين والصحفيين.
ويضم المقر الجديد لفرع الإذاعة بأبيدجان، المهيأ على مساحة 80 متر مربع، استديو رقميا مجهز بمستوى عال، ومكاتب إدارية وملحقات أخرى. وتبث إذاعة (هيت راديو) عبر 74 موجة قصيرة بالمغرب لتصبح أول إذاعة مخصصة للشباب والموسيقى. وشرعت الإذاعة في البث من أبيدجان منذ ماي 2015 في انتظار تغطية مجموع التراب الإيفواري في السنتين المقبلتين.
وقال الرئيس المدير العام للإذاعة، يونس بومهدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن (هيت راديو) يطمح إلى “المساهمة في تثمين التراث الوطني من خلال إيلاء مكانة مهمة لمواهب القارة سواء منها الحالية أو المستقبلية، عبر تخصيص مساحة يومية لاكتشاف المواهب الجديدة”.
وأضاف أن “إرادتنا تتمثل، وعلى غرار المغرب، في خلق إذاعة موجهة لشباب أبيدجان وكوت ديفوار وإفريقيا بصفة عامة”، مبرزا أن مغامرة الانفتاح على التجربة الدولية بدأت سنة 2011 بالقارة الأوروبية (بلجيكا، موناكو، البرتغال)، ثم الإفريقية منذ سنة 2012.
وأوضح “استثمرنا إلى حدود اليوم 400 مليون فرنك إفريقي (أورو واحد يساوي 656 فرنك إفريقي)، لنكون في مستوى تطلعاتها بكوت ديفوار وإفريقيا”.
وأبرز بومهدي أن هذه الاستثمارات ستتواصل خلال السنوات المقبلة، وأن (هيت راديو) استنسخت جزئيا النموذج المغربي من خلال توفرها على بنية تحتية حديثة وبمعايير دولية (برامج معلوماتية حديثة وعتاد تكنولوجي دقيق وأنظمة رقمية مائة في المائة).
وأكد طموح الإذاعة لأن تكون أول إذاعة تربط بين القارات، لأن هذا يؤطر بشكل تام سياسة المملكة تجاه إفريقيا، وهي سياسة عريقة تم الشروع فيها بمعية شركات كبرى من قبيل شركة الخطوط الملكية المغربية والأبناك وشركات التأمين إضافة إلى عدد متنام من المقاولات الصغرى والمتوسطة.
وحسب بومهدي، فإن مستقبل المغرب يكمن في إفريقيا، ومستقبل القارة يمر عبر المغرب، مؤكدا أن هذه التنمية المشتركة تندرج في سياق منطق شراكة مربحة للطرفين.
وأشار الرئيس المدير العام ل(هيت راديو) إلى أن الإذاعة تضم حاليا 75 مستخدما عبر مجموع القارة، ثلاثة منهم بأبيدجان و10 بلومي، مبرزا أن مقاولته التي تشغل العديد من المواطنين الأفارقة بالمغرب تحرص على مواكبتهم وتعزيز قدراتهم ليكونوا قادرين على تعزيز طواقمها في إفريقيا.