بيان مراكش / مراد بولرباح
طالب رجل أعمال مخلص الزيزي وهو والد الفقيدة الشابة سلمى الزيزي (23 سنة)، الجهات المعنية، بفتح تحقيق قضائي، بغية الكشف عن الحقيقة الكامنة وراء الوفاة المفاجئة لإبنته، في إحدى المصحات الخاصة بمدينة آسفي، خلال شهر يناير المنصرم.
وكشف والد الفقيدة سلمى في تصريحاته بتأثر بالغ عن تفاصيل مهمة، مشيرا أنه وضع شكاية في الموضوع لدى النيابة العامة، مطالبا إياها بفتح تحقيق حول الأسباب الحقيقة في وفاة ابنته الوحيدة.
فبعد هذا المصاب الجلل الذي هز أركان العائلة دون سابق إنذار، يؤكد والد الفقيدة سلمى أن الحقيقة تكمن أسرارها بين عنصرين أساسيين في القضية، وهما زوج الراحلة سلمى الزيزي( 27سنة)، وهو إبن أحد أثرياء مدينة أسفي، البرلماني السابق المعروف على مستوى عاصمة عبدة، والطبيب الذي أشر على شهادة الوفاة بالمصحة، وهو الذي أدلى لوالد الضحية شفاهيا بأقوال، لم يتم تضمينها في التقرير الطبي.. كما يؤكد والد الفقيدة سلمى، أن ابنته كانت تحمل على وجهها علامات عنف وجروح على مستوى فكها السفلي.
وأكد والد الفقيدة أن الوفاة التي هزت الرأي المحلي بمدينة آسفي، تم التعامل معها في البداية كوفاة عادية، لكن مع ظهور العديد من المستجدات وما تلاها من تضارب في الأقوال والتصريحات حول أسباب الوفاة، من الزوج نفسه ومن المصحة وتواريخ دخول ووفاة الضحية، دفعت بالعائلة في اتجاهات المطالبة بالتحقيق الفوري والكشف عن ما تم التستر عليه، يضيف والد الفقيدة سلمى.
وأشار والد الفقيدة الشابة أن ابنته كانت مقبلة على الحياة بكل حيوية ونشاط وطموح، وهي الحاصلة على شهادة الماستر في اللوجيستيك، كانت كل آمالها أن تتابع دراستها العليا بالديار الكندية، لكن آمالها سرعان ما تبخرت، بعد دخولها بيت الزوحية، ومعترك الحياة القصيرة التي قضتها في بيتها الجديد، وانقلاب حياتها رأسا على عقب.
ليبقى السؤال: هل ستستجيب النيابة العامة لمطلب والد الفقيدة، ويماط اللثام عن كثير من جوانب هاته القضية التي يوتقع أن تعرف أبعادا حقوقية؟ خاصة وأن زوج الفقيدة سلمى، قد ارتكب قرينة بتخريبه لذاكرة هاتفها المحمول قبل أن يسلمه لعائلتها، حسب تصريحات الوالد. وقد يكون هذا الفعل الخيط الذي سيمكن من التعجيل بوضع مسار التحقيق على الطريق الصحيح..