تطالب الأسرة في دوار أمين امزميز الحوز بتدخل القائد الأعلى لدرك الملكي بمراكش. في مشهد يبعث على الصدمة، شهد دوار أمين تكزا هجومًا عنيفًا قاده طليق إحدى النساء ضد أسرة بأكملها. يظهر الفيديو المتداول لحظات من الرعب والتوتر، حيث عمد المعتدي إلى تهديد أفراد الأسرة مستخدمًا التعنيف اللفظي والسب والشتم،والسلاح الأبيض عدة مرات. بالإضافة إلى رشقهم بالحجارة. هذا الهجوم أدى إلى إصابة إحدى النساء بجروح، وأثار حالة من الخوف والفزع في نفوس جميع أفراد الأسرة، التي تتكون من امرأتين وأطفالهما، مستغلًا غياب رب الأسرة، ما جعله أكثر جرأة على ارتكاب اعتداءاته.
بعد هذه الحادثة المؤلمة، تقدمت الضحية إلى قيادة الدرك الملكي في أمزميز لتقديم بلاغ رسمي. وقد أرفقت بلاغها بشهادة طبية تثبت تعرضها للاعتداء. ومع ذلك، تثير تكرار أفعال المعتدي استغراب الأسرة، حيث يبدو أن جميع الشكاوى المقدمة لم تلقَ التجاوب اللازم. على الرغم من إبلاغ الدرك الملكي عن تصرفاته المتكررة، لم تتخذ أي إجراءات فعالة لردعه.
تشير الأسرة إلى تزايد مخاوفها من كل أشكال العنف و الاعتداءات المتكررة، حيث يتسم المعتدي بهيستيرية مبالغ فيها عند مهاجمته لهم. وفي ظل هذه الظروف المقلقة، تُناشد الأسرة السيد القائد الأعلى لدرك الملك ،بالتدخل لحماية أرواحهم وسلامتهم. إن غياب الأمان في بيئتهم يعكس مشكلة أكبر تتعلق بالعنف الأسري، ويبرز الحاجة إلى اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لحماية الضحايا.
تجدر الإشارة إلى أن الحادثة لم تتسبب فقط في إصابة جسدية، بل تركت أيضًا آثارًا نفسية عميقة على الأسرة. فالصدمات الناتجة عن العنف تُحدث آثارًا بعيدة المدى، تتطلب دعمًا نفسيًا واجتماعيًا من الجهات المختصة.
لقد تقدمت الأسرة بشكايتين سابقتين ضد المعتدي، لكن لم يتم التعامل مع تلك الشكاوى بالجدية المطلوبة، مما يعكس فشل النظام في حماية الضحايا من الاعتداءات المتكررة. إن هذه الحالة تُظهر الحاجة الملحة لتطوير استجابة قانونية أكثر فعالية، لضمان حماية الضحايا وتعزيز الشعور بالأمان في المجتمع.
إن العنف الأسري ليس مجرد مشكلة فردية، بل هو قضية اجتماعية تتطلب وعيًا جماعيًا وتكاتف الجهود بين المجتمع والمؤسسات لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة. ومن المهم أن تتحمل الجهات المسؤولة مسؤولياتها في حماية المواطنين والعمل على تغيير الظروف التي تسهم في تفشي العنف بأشكاله.
قد يعجبك ايضا