هل اصبحت مدينة مراكش استثناء ؟ ولماذا يصر حراس مواقف الدراجات والسيارات على عدم احترام دفتر التحملات؟ ولماذا يتم السكوت عن مجموعة من المواقف ” العشوائية ” وما هي بالعشوائية ، لأن كراءها يصل إلى الجيوب المدسوسة في المجالس الجماعية ومحيطها وغيرهم ممن ألفوا السباحة في الماء العكر،
اصحاب المواقف في مراكش كل واحد منهم يحدد التسعيرة حسب اهوائه ، ولا يخشى من تسليم وصل يشهد على الثمن المحدد سلفا، والمطلوب أداؤه مسبقا، وما وقع اليوم مصدره موقف السيارات بزنقة الحرية كما تبينه الصورة أعلاه ،والثمن المؤدى هو 20 درهم .
هؤلاء يسرقون و لا يستثنون أحدا، ولا يخشون أحدا، فأغلبهم من ذوي السوابق، وممن يؤمنون بالعنف ويلجؤون إليه حين يرفض السائق الاستجابة لمطالبهم أو رفض التسعيرة اللاقانونية التي يحددونها وفق ما يرضيهم في غياب رادع يوقف المهزلة.
إذا كانت المجالس المحلية والسلطات عاجزة عن حماية المواطن من ايتزازات اصحاب المواقف، فيمكن أن يطلب من المسؤولين عن تلك المواقف، وذلك أضعف الإيمان، أن يتضمن الوصل : اسم مكتري الموقف أو اسم الشركة التي استفادت من الصفقة، ورقم الرخصة وعنوان الموقف، وأيضا الهواتف الضرورية للتبليغ عن مخالفة، حتى يتسنى للمواطن اللجوء إلى الجهات القضائية المختصة عندما يقتضي الامر ذلك.