استشهد، مساء اليوم الجمعة، شاب فلسطي، وأصيب أزيد من 312 آخرون، خلال مشاركتهم في مسيرة “العودة” السلمية على مقربة من السياج الحدودي شرق مدينة غزة.
وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلا عن مصدر طبي في مدينة غزة، أن الشاب كريم محمد كلاب (25 سنة) استشد برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن جثمان الشهيد نقل إلى مستشفى “الشفاء” غرب المدينة. وأضاف المصدر ذاته، أن أكثر من 312 مواطنا، بينهم 20 طفلا وسيدتان، أصيبوا بالرصاص وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال، المتمركزين خلف الحواجز الترابية، على مقربة من السياج الحدودي شرق القطاع، خلال قمعهم مئات المواطنين المشاركين في المسيرات الشعبية السلمية على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وبينت الوكالة أنه جرى تحويل 100 مصاب إلى المستشفيات، بينهم 54 أصيبوا بالرصاص الحي، وصفت إصابة 4 منهم بالخطيرة.
وأشارت إلى أن دبابات الاحتلال، أطلقت قذيفة مدفعية قرب حشود المواطنين على مقربة من السياج الحدودي شرق مدينة غزة، فيما قصفت طائرة إسرائيلية من دون طيار بصاروخين موقعا شرق المدينة ودمرته بالكامل.
وكانت مصادر إعلامية فلسطينية، أشارت، في وقت سابق اليوم، إلى إصابة 30 مواطنا فلسطينيا بجروح مختلفة وبحالات اختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق القطاع.
وتوافد اليوم مئات المواطنين إلى مناطق مراكز مخيمات العودة على طول الشريط الحدودي شرق القطاع، وتحديدا شرق مدينتي رفح وخانيونس جنوب القطاع وشرق مخيم البريج ووسطه وشرق مدينة غزة وشرق بلدة جباليا شمال القطاع، بدعوة من الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، للتأكيد على حق العودة للديار الفلسطينية، للأسبوع السادس والعشرين على التوالي.