ارتفاع أعداد اللاجئين المحاصرين في اليونان لأزيد من 50 ألف
تجاوز عدد اللاجئين المحاصرين في اليونان سقف ال 50 ألف لغاية يوم الإثنين، فيما تتواصل التدفقات بشكل مكثف من تركيا على الرغم من إبرام الاتحاد الأوربي وأنقرة اتفاقا يقضي بالعمل على ترحيل الوافدين ابتداء من 20 مارس.
ووفقا لأحدث معطيات السلطات اليونانية فإن عدد اللاجئين والمهاجرين الذين يوجدون حاليا محاصرين في البلاد منذ إغلاق طريق البلقان قبل عدة أيام فاق لأول مرة ال 50 ألف أمس الإثنين.
وأشارت إلى أنه خلال الساعات ال 24 الأخيرة دخل اليونان عبر تركيا 1662 لاجئا جديدا.
ونقلت وكالة الأنباء اليونانية الرسمية عن رئيس خلية تدبير أزمة اللاجئين جيورجوس كيريتسيس قوله إنه يتعين على الجانب التركي بذل المزيد من الجهود للحد من التدفقات اليومية، وذلك حتى يتسنى تنفيذ الاتفاق بين بروكسيل وأنقرة بالشكل المطلوب.
وواصلت السلطات اليونانية يوم الإثنين نقل اللاجئين المقيمين في مراكز الاستقبال بالجزر نحو مراكز أخرى بالبر اليوناني، حيث تسعى لاستكمال إجلاء 5538 شخصا من أجل تخصيص تلك المراكز للوافدين الجديد والذين ينطبق عليهم الاتفاق مع تركيا حيث سيخضعون لدراسات حالاتهم بشكل فردي قبل اتخاذ قرار ترحيلهم الى تركيا.
وتوجد غالبية مراكز الاستقبال الاستثنائية بجزر ليسفوس وساموس وشيوس وكوس وروديس.
كما تعمل السلطات اليونانية على توفير مراكز إيواء أخرى بديلة بالاستعانة مع قوات الجيش حيث توجد المراكز الحالية ملأى عن آخرها، إذ تستقبل مراكز أثينا 13 ألف و711 لاجئا و5132 لاجئا في مركز استقبال بميناء بيرايوس في ضاحية العاصمة، و2569 لاجئا في مركز بوسط البلاد فيما يوجد الباقون في مراكز بشمال البلاد علاوة على الآلاف الذين مايزالون ينتظرون عند المعبر الحدودي إيدوميني مع مقدونيا على أمل إعادة فتح طريق البلقان المغلق منذ أزيد من أسبوعين.
وعلى صعيد متصل طالبت الوكالة الأوربية لمراقبة الحدود الخارجية والتي نشرت منذ أشهر بواخر للإنقاذ وتعقب مهربي البشر في بحر إيجة الى جانب قوات حلف شمال الأطلسي ، طالبت الاتحاد الأوربي بالتسريع بعملية إيفاد 1500 من قوات الشرطة الإضافية و50 خبيرا في الهجرة الى اليونان للمساعدة في تفعيل الاتفاق مع تركيا.
وتندرج هذه الأطقم البشرية ضمن مجموعة من 4000 شخص يتوقع الاتحاد الاوربي نشرهم في الجزر اليونانية لتسهيل عمليات استقبال ومراقبة وتحديد هوية اللاجئين الوافدين وتسريع عملية دراسات حالاتهم الفردية في زمن قياسي قبل الشروع بتاريخ 4 أبريل المقبل في أولى عمليات إعادة ترحيلهم إلى تركيا.
وقال رئيس وكالة فرونتيكس فابريس ليجيري إن فرقه تواصل تدخلاتها لمساعدة السلطات اليونانية في مراقبة وإنقاذ وتحديد هوية اللاجئين، وستتولى عمليات إعادة ترحيل كل من تقرر السلطات اليونانية ذلك، بعد دراسة حالته الفردية في إطار احترام المواثيق الدولية للجوء وصدور قرار نهائي بالمغادرة.
وقد وصل ابتداء من يوم الأحد للجزر اليونانية 25 ضابط اتصال أتراك سينشرون في خمسة جزر من أجل المساعدة في تنفيذ الاتفاق والإشراف على عمليات التتبع والترحيل، وجميعهم في موظفي قسم الهجرة بوزارة الداخلية، فيما غادر مطار أثينا أمس خمسة ضباط يونانيون سينتشرون على الساحل التركي للغرض ذاته.