اختتمت مساء أمس الثلاثاء بسلا، فعاليات الدورة الثانية عشر للمهرجان الدولي “أطفال السلام”، على إيقاع عروض موسيقية مميزة قدمها أطفال مشاركون من 30 بلدا .
وتميز حفل اختتام هذه التظاهرة التي نظمت تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، برقصات فلكلورية وأغاني قدمتها الوفود المشاركة، والتي حملت الجمهور في رحلة إلى مختلف أنحاء العالم لاكتشاف التنوع والثراء الثقافي.
وحولت الدورة الثانية للمهرجان مدن سلا والرباط والقنيطرة إلى فضاء مفتوح لتلاقح الحضارات والتعريف بمؤهلات الجهة، وبدورها الطلائعي في الدبلوماسية الثقافية والفنية الموازية.
وتميز هذا المهرجان، الذي نظمته جمعية أبي رقراق في إطار الاحتفالات المخلدة لعيد العرش المجيد، بمشاركة 600 طفل من 30 دولة من بينها صربيا التي حلت ضيفة شرف، كما تضمن برنامجا غنيا تمثل في تنظيم حفلات وأمسيات وعروض أحيتها الوفود المشاركة.
وقال مدير المهرجان، عبد الرحمان الرويجل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المهرجان عرف مشاركة قياسية سواء من حيث عدد البلدان والأطفال ، مشيرا إلى أن هذا الحدث يمثل فرصة للمشاركين لتبادل أفكارهم حول القيم العالمية من تعايش وتضامن.
وأضاف السيد الروجيل أن المهرجان يعرف نجاحا متزايدا سنة بعد سنة، مشيرا إلى أن نجاح هذا الحدث هو ثمرة “عمل جاد ومسؤول”.
كما تميز برنامج هذا المهرجان بنداء السلام الذي تلي بمقر البرلمان بثلاث لغات (العربية والأمازيغية والإنجليزية)، وعبر الأطفال من خلاله عن الرغبة في رؤية عالم يسوده السلام ، “تسجيدا لآمالهم، بعيدا عن مخاطر النزاعات والصراعات”.
كما تضمن برنامج المهرجان، إضافة للعروض والاستعراضات، القيام بزيارات إلى المعالم التاريخية والمعارض في مختلف الفضاءات بمدن الرباط وسلا والقنيطرة.