أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الخميس، أن اثيوبيا تحتاج لمكافحة الجفاف إلى نصف مليار دولار لتمويل برامج تهدف إلى إنقاذ 10.2 مليون نسمة يواجهون نقصا حادا في الإمدادات الغذائية هذا العام.
وقال جون ايليف مدير برنامج الأغذية العالمي في اثيوبيا “نحن على شفا الهاوية بكل ما في الكلمة من معنى”، مضيفا أنه يتعين جمع نصف مليار دولار بحلول نهاية فبراير القادم لتصبح الموارد متاحة انطلاقا من نهاية أبريل المقبل.
وأضاف “انها قائمة طويلة بالفعل من الطلبات الموجهة للجهات المانحة كي تحشد بسرعة الكم الهائل من الموارد اللازمة لحل الأزمة الاثيوبية هذا العام. وأقول أيضا إنه طابور طويل من الأمهات اللائي يرقبن أطفالهن وهم يلفظون انفاسهم الاخيرة في مرتفعات اثيوبيا”.
وقال البرنامج إن الحكومة الاثيوبية وبرنامج الأغذية العالمي وجمعيات خيرية على غرار هيئة (انقاذ الطفولة) تعكف على تكثيف جهود الاغاثة لاثيوبيا، بينما أنفقت الحكومة نحو 300 مليون دولار وأموالا أخرى تلقتها من الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية.
ومن المتوقع أن تتلقى اثيوبيا نحو 1.4 مليار دولار في العام الحالي لتلبية احتياجات الاغاثة الغذائية وغيرها لكن بعض الخبراء يقولون إن هذه التقديرات قد تكون غير كافية بعد ندرة سقوط الامطار العام الماضي.
وتواجه اثيوبيا واحدة من أسوأ موجات الجفاف خلال عقود، حيث أدى شح الأمطار والصراعات الى مجاعة أودت بحياة نحو مليون شخص.