تجعل اتصالات المغرب من عملية الحد من التغيرات المناخية والتقليل من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري أحد أهداف سياستها البيئية.
وفي هذا الاطار، اتخذت اتصالات المغرب إجراءات تروم ضمان استهلاك ناجع للطاقة الكهربائية في بناياتها الإدارية والتجارية و التقنية واعتمدت على الطاقات المتجددة، منذ عدة سنوات،خاصة الطاقة الشمسية لتزويد شبكة البث بالمناطق غير المرتبطة بشبكة الكهرباء، فضلا عن قيامها بمبادرات للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المرتبطة بالتنقلات المهنية وتشجيعها والتقليل من إنتاج النفايات المرتبطة بمنتجاتها وخدماتها، واضعة رهن إشارة مستخدميها وزبنائها وشركائها وسائل افتراضية في مجال التعبئة ( الانترنيت والشبابيك البنكية الأوتوماتيكية وموبيكاش).
وبهدف تغيير العادات الاستهلاكية للمتعاونين وتشجيعهم على تبني سلوكيات مسؤولة بيئيا في أماكن العمل، تقوم اتصالات المغرب بتنظيم حملات تحسيسية بخصوص التأثيرات البيئية المرتبطة باستهلاك الطاقة الكهربائية والورق والوقود، بالإضافة الى تحسيس المستخدمين بالرهانات البيئية من خلال تنظيم دورات تكوينية ترتبط بالتنمية المستدامة .
وحسب معطيات تم الإعلان عنها أول أمس الخميس بمراكش خلال زيارة ميدانية لوفد إعلامي لعرصة مولاي عبد السلام في إطار قمة المناخ ” كوب 22″ ، فإن اتصالات المغرب تساهم بشكل فعال، إلى جانب مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في مشاريع هامة تشجع على محاربة الغازات الدفيئة على غرار مشروع التعويض الطوعي عن الكربون وإعادة ترميم عرصة مولاي عبد السلام بمراكش، و إعادة تشجير غابة المعمورة سنة 1999 .
وحسب هذه المعطيات، فإن اتصالات المغرب قامت سنة 2005، بمبادرة من مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بترميم حديقة مولاي عبد السلام وصيانتها لتصبح فضاء للالتقاء والثقافة والانفتاح وتثمين الإرث الإيكولوجي والتاريخي والرمزي والثقافي الذي تمثله هذه الحديقة .
وتتواجد عرصة مولاي عبد السلام وهي حديقة ثقافية وتاريخية متصلة بشكل كامل بشبكة الانترنت عالي الصبيب، واللوحات التفاعلية، و يصل تاريخها إلى ثلاثة قرون .
كما جهزت اتصالات المغرب بنفس العرصة متحفا خاصا بهذه المؤسسة و الذي يؤرخ لتطور الاتصالات بالعالم والمغرب من خلال معروضات نادرة وصور و لوحة وسائطية ودليل سمعي وبصري .
ومن أجل الحفاظ على التراث النباتي للمنتزه وتجديده، عملت اتصالات المغرب على غرس ما يزيد عن 13 ألف شجيرة و 225 شجرة جديدة في أرجاء الحديقة بغرض الحفاظ على حياتها النباتية وإثرائها وذلك في احترام لأجواء المناظر الطبيعية الخاصة بالمنتزه، وتحسين مستوى الإنارة والانتقال إلى تقنية “ليد” المقتصدة في الطاقة و إنشاء منطقة للنفايات النباتية مع ثلاثة أحواض للتسميد تتيح إعادة تدوير جزء من النباتات الضائعة للمنتزه وتحويلها بطرق طبيعية ميكرو- بيولوجية إلى سماد مخصب، وتعميم نظام الري بالتنقيط واستعمال الطاقة الشمسية في كل أرجاء المنتزه.