*إهانة المرأة الجمعوية مع اقتراب اليوم العالمي للمرأة و استعمال الشطط في السلطة ضدها…*

0 604

قال تعالى *«يا أيها الذين آمنو إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبو قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين».*

لقد تداولت بعض الجرائد الإلكترونية أخبار عن كون *مصالح الدرك الملكي بتسلطانت ضواحي مراكش ضبطت كمية هامة من الزيوت المغشوشة كانت مخبأة داخل أحد المنازل،* هذا الخبر الذي يفتقد المصداقية و الصحة و الذي حيث تناول عدة مغالطات في الوقائع و الأحداث و التفاصيل .

فالسؤال المطروح ، هل يمكن أن ينقل الصحفي الخبر دون التأكد من صحته و حيثياته ؟ هل هذه تسمى مهنية في مهنة الصحافة ؟

هذا الخبر الزائف قد يشكك في مصداقية الشخص و يسيء إليه وسط أهله و عائلته و جيرانه و زبائنه ، فكيف لمحرر الخبر أن يقول *(أن الفاعلة الجمعوية ومساعدها قد تم اقتيادهما إلى مركز الدرك)*، و الواقع أنها بقيت في محلها ولم يتم ذلك ، كما أشار الخبر إلى أن *(مصادر محلية أفادته أن عناصر الدرك الملكي ضبطت الفاعلة الجمعوية المشتبه فيها وهي بصدد تعبئة الزيوت موضوع الحجز)*.

فهل قام محرر الخبر بالبحث و تقصي الحقيقة أم أنه اعتمد على ما أفاده به المصدر ونزله او أن الامر فيه شبهة خلصني ‘نزّل لي بغيتي’؟.

فأين هي المهنية في تحرير الخبر الصحفي، و أين هو التوثيق والدليل على صحة ما جاء في المقال؟ تساؤلات عدة نختصر اجابتها في عنوان عريض ألا وهو : *الصحافة الصفراء صاحبة الورقة الزرقاء*.

و قد تناقد محرر الخبر في نفس المقال من فقرة إلى فقرة ثانية، حيث تناول في الفقرة الأخرى أن *(القوى الدركية صادرت 240 لترا من هاته الزيوت كانت معبأة في قنينات من سعة لتر واحد)*.

فهل كانت الزيوت معبأة أم في إطار التعبئة أم هو مجرد كلام ملفق من أجل الإساءة إلى فاعلة خير حاولت إسعاد و مساعدة ساكنة الحي الذي تقطن فيه ، فأرادت أن تساعدهم فاشترت لهم زيت الزيتون الطبيعية بثمن 40درهم و جلبتها لهم دون زيادة في الثمن و دون ربح، فقام أحد المنتخبين الذين يحملون الغِلّ و الحسد بوضع شكاية كيدية بها لا أساس لها من الصحة مستغلا علاقاته مع ما يسمون أنفسهم بصحفيين لكي يطيح بالعمل الخيري و العمل الجمعوي و المس بصمعتها لا من أجل شيء إلا لأن السيدة أصبحت شعبيتها بالمنطقة واسعة، و هذا جعله في قلق من حيث مصلحته السياسية.

لكن ما أقدم عليه هذا السياسي الفاسد زاد من شعبية أيقونة العمل الجمعوي وخلق حالة من الاستياء بين صفوف المواطنين بالمنطقة و فعاليات المجتمع المدني الذين تضامنوا مع فاعلة الخير في وجه الفساد و التضليل و الافتراء و الكذب وكانت حملة تضامنية من أجل نصرة الحق و العمل الخيري الخالص لوجه الله.

إن فعاليات المجتمع المدني إستنكرت ما حدث و تم تداوله من إشاعات في بعض الجرائد التي تفتقد المصداقية ،خاصة في هذا الوقت الذي نتكلم فيه على دور المرأة في مجتمعنا و لاسيما على مشارف اليوم العالمي للمرأة .

وقد عبرت ساكنة منطقة دوار الهنا تسلطانت عن تضامنها اللامشروط مع السيدة التي دأبت على مساعدة الفقراء مند مدة سواء من حيت الأدوية والحفاظات بشكل مجاني لتصل أعمالها إلى العمل على تقريب السلع الأساسية للفئات الهشة وبأثمنة مناسبة ، بل دأبت على تخفيضها لتكون في متناول الضعفاء و المحتاجين هذا الأمر الذي ربما جلب عليها سخط و عداوة أعداء العمل الخيري و المفسدين بالمنطقة.

فتحية للمرأة المغربية الحرة و الفاعلة الجمعوية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.