إنارة عمومية بمواصفات عصرية بمدينة فاس في الأفق باستثمارات مالية تفوق 360 مليون درهم
تتطلع مدينة فاس إلى عصرنة الإنارة العمومية بها ، في أفق سنتين ، كمشروع وضعه مجلس الجماعة باستثمارات قدرها 366 مليون درهم، للمساهمة في أمن وسلامة الساكنة وتحسين النسيج الحضري للحاضرة الإدريسية.
وقد صادق مجلس جماعة فاس المنعقد ، اليوم الأربعاء ، في دورة عادية على مشروع اتفاقية للشراكة بينه وبين الشركة التي أوكل إليها تسيير مرفق الإنارة العمومية بهذه المدينة التي تتوفر على 68 ألف و94 نقطة ضوئية.
وتشمل الاستثمارات في هذا المشروع الذي سينجز على مدى سنتين، تغيير 66 ألف و312 مصباح بمصابيح ليد، وتغيير 8090 عمود ومعها 210 محول كهربائي، والتحكم عن بعد لكل المحولات الكهربائية، (1036)، وتغيير كل من 35 ألف متر من الأسلاك الهوائية و92 ألف من الأسلاك التحت أرضية.
ووصف السيد إدريس الأزمي الإدريسي رئيس المجلس الجماعي لفاس هذا المشروع ب”النوعي والاستراتيجي”، معددا ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، منافعه بالنسبة للمدينة، منها الاقتصاد في نفقات الإنارة العمومية ب60 في المائة، والتقليص من الأعطاب.
وقد عهد لتدبير هذا المرفق لتجمع شركات (سيتيليم/نابيليم) الذي فاز بأفضل عرض في إطار الاستشارة لاختيار الشريك الأجدر لإنشاء شركة التنمية المحلية لتسييره، كان أطلق بتاريخ 7 شتنبر 2017.
وتلزم اتفاقية للشراكة مع هذا الشركة ودفتر التحملات والنظام الأساسي وميثاق الشركاء بتحديد مدة العقد في 15 سنة، وتوفير الإنارة بأكثر من 97 في المائة، وأن لا يتجاوز عمر المصابيح عند نهاية العقد 13 عاما.
ومن ضمن المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الإنارة العمومية بفاس ، حاليا ، التكلفة الباهظة التي يكلفها الاستهلاك (حوالي 53 مليون درهم سنويا)، وتقادم الشبكة، وتوسعها الناجم عن توسع المدار الحضري وخلق تجزئات وأحياء جديدة، وأعمال السرقة والتخريب، فضلا عن الخصاص في اليد العاملة المخصصة للمرفق.