” إلى متى يستمر رؤساء الجامعات الملكية المغربية لمختلف الرياضات بالمملكة في خرقهم السافر للقانون؟ “

0 284

يشكل استمرار رؤساء الجامعات الرياضية المغربية في مناصبهم لفترات طويلة ظاهرة مريبة وغريبة ، قد تكون سابقة بين كل الدول.. وهذا ليس بجديد على المستفيدين من ذلك!
ومن بين الأسباب الكامنة وراء شغف الإستمرار والتشبث بالكراسي لرؤساء الجامعات ، يمكن إرجاعه لعدة عوامل ، منها:
✓الخلل في آليات الحوكمة:
– غياب المراقبة المستمرة لآليات للتناوب على المناصب.
– قصور في آليات التقييم الموضوعي لأداء الرؤساء.
– عدم وجود معايير شفافة لٱنتخابهم.
✓العوامل السياسية:
– قد يتأثر استمرار بعض الرؤساء بعلاقاتهم السياسية وشبكاتهم ومحيطهم.. مما يمنحهم حصانة نسبية ، وٱستمرارية مدى الحياة!
✓غياب الرؤية الإستراتيجية:
– قد يفتقر بعض الرؤساء إلى الرؤية الإستراتيجية الطويلة الأمد لتطوير الرياضة ، مما يجعلهم يركزون على المكاسب قصيرة الأجل.
✓العوامل الشخصية:
– قد يلعب عامل الشخصية النرجسية وكيفية ٱستغلالها ضد الآخر ، دورا هاما في ٱستمرار بعض الرؤساء.
– ٱستغلال ضعف أو خوف وجبن الآخر من أجل السيطرة والإستمرارية.

كل ذلك يؤدي إلى عدة آثار سلبية على الرياضة والرياضيين المغاربة ، أهمها:
✓ركود وتراجع الأداء:
يؤدي غياب التنافسية والتجديد إلى ركود الأداء الرياضي ، وتراجع النتائج على المستوى الدولي.

✓تهميش الكفاءات:
يؤدي ٱستمرار الرؤساء إلى تهميش الكفاءات الشابة والجديدة ، مما يحد من فرص تطوير الرياضة.

✓فقدان الثقة:
يؤدي الفشل المتكرر في تحقيق الأهداف إلى فقدان الثقة في المؤسسات الرياضية.

✓غياب الشفافية:
يؤدي غياب الشفافية في ٱتخاذ القرارات إلى ٱنتشار الفساد.

وحقيقة الأمر التي لايمكن أبدا تجاهلها ، هي أننا نعيش فسادا رياضيا بكل المقاييس ، ومع كامل الأسى والأسف ، هو مناصفة بين القطاع الوصي والجامعات الرياضية.
وإلا ، كيف تفسرون ٱستمرار الأسماء التي بالجدول ، لأكثر من ولايتين؟
القانون واضح وضوح الشمس في هذا الباب.. لكن ، أظن أن بعض القائمين والمسؤولين عن هذه الأمور لهم رؤى أخرى ، تصب في مصالحهم الشخصية فقط.. وتبا للبقية!!!.

إن «أولمبياد باريس» ، قد كشفت الستار والمستور ، مع العلم أن عموم المواطنين تعلم علم اليقين ، أن ٱستقالة هؤلاء يعد ضربا من المستحيل ، خصوصا مع وجود ضمائر نائمة أو غائبة ، لايهمها العودة بخفي حنين ، كما جاء على لسان أحد فرسان الطاولة المستديرة حين قال:
الفوز بميدالية بالاولمبياد مستحيل!
صدق وهو كاذب ، فمع وجود وٱستمرار مرتزقة الرياضة.. فصلاة جنازة على الرياضة والرياضيين المغاربة ، وليستمر مسلسل الفساد والمفسدين!.


يتبع…
بقلم: ذ.هشام الدكاني

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.