إقليم تاونات .. مهرجان الفروسية بتيسة يحتفي في دورته 29 بالفرس وفنون التبوريدة

0 690

يعيش مركز تيسة (إقليم تاونات)، ابتداء من 13 يوليوز الجاري، وعلى مدى خمسة أيام، على إيقاع مهرجان الفروسية في دورته ال29 الذي تنظمه فيدرالية الوفاق لمهرجان الفروسية بتيسة تحت شعار “ألوان الخيل في الموروث الثقافي”.

ويشكل هذا المهرجان، الذي دأبت قبائل الحياينة على تنظيمه سنويا موازاة مع إحياء موسم الولي سيدي امحمد بلحسن دفين الزاوية الجناتية بالمنطقة، مناسبة للاحتفاء بالخيول والفرسان وفن التبوريدة التي تشكل مجتمعة أحد مكونات الموروث الفني والثقافي المتجذر بهذه المنطقة.

ويروم هذا الحدث الثقافي والفني، الذي ينظم بتعاون مع عمالة إقليم تاونات، إبراز مدى تعلق قبائل الحياينة بالفرس وتربيته وإتقانهم وشغفهم بفنون الفروسية التقليدية منذ القدم إلى جانب تثمين المؤهلات الاقتصادية والسياحية والطبيعية للمنطقة وتسويقها خدمة للتنمية المحلية.

وستعرف دورة هذه السنة من مهرجان الفروسية، الذي أضحى إشعاعه مع توالي الدورات يتجاوز فضاء الإقليم والجهة ككل، مشاركة حوالي 1000 من الفرسان الذين يمثلون مختلف المناطق المعروفة بمحافظتها على مكونات فن التبوريدة خاصة بمناطق تيسة وقرية ابا محمد بإقليم تاونات إلى جانب أقاليم تازة وفاس ومكناس وسيدي قاسم وغيرها.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، التي تحظى باهتمام كبير وتعرف إشعاعا على المستوى المحلي والجهوي والوطني، العديد من الفقرات منها تنظيم حفلات دينية بضريح الولي سيدي امحمد بلحسن، إلى جانب تنظيم عروض في فن التبوريدة واستعراض الفرق المشاركة.

وموازاة مع هذه العروض ستعرف هذه الدورة تنظيم سهرات فنية تحييها العديد من الفرق الفولكلورية والمجموعات الغنائية المحلية إلى جانب تنظيم مسابقات فنية ورياضية وتقديم عروض مسرحية وعدة أنشطة وتظاهرات ثقافية وفنية أخرى.

وحسب الجهة المنظمة فإن مهرجان الفروسية بتيسة، الذي يعد من بين أقدم المهرجانات التي تنظم بالمنطقة، يشكل مناسبة للتعريف بالمؤهلات الفلاحية والسياحية التي يزخر بها إقليم تاونات بشكل عام ومنطقة تيسة بصفة خاصة خصوصا في مجال تربية الخيول العربية البربرية.

ويروم هذا الحدث الثقافي والفني بما يواكبه من أنشطة وفقرات متنوعة تشجيع الشباب على الاهتمام بالشأن الثقافي والفني وصقل مواهبهم ودفعهم إلى الانخراط في المجهودات المبذولة من أجل تفعيل الحركية الثقافية والفنية بالمنطقة إلى جانب تشجيع تربية الخيول بمنطقة تيسة خاصة وأن قبائل الحياينة معروفة منذ القدم بولع أبنائها بركوب الخيل وتربيتها فضلا عن تثمين والتعريف بمختلف المؤهلات والإمكانيات السياحية والطبيعية التي تتوفر عليها منطقة تيسة بصفة خاصة وإقليم تاونات وجهة فاس مكناس بصفة عامة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.