تحتضن جماعة عين مديونة ( إقليم تاونات ) ابتداء من يوم غد الخميس وإلى غاية 30 من الشهر الجاري فعاليات مهرجان صنهاجة للثقافة والسياحة الجبلية في دورته الأولى بمشاركة مجموعة من الفرق الفنية والمحلية والمبدعين والفنانين الذين حافظوا على التعبيرات الفنية الشعبية والموروث الثقافي للمنطقة وضمنوا استمراريته .
ويروم هذا الحدث الثقافي والفني الذي تنظمه جمعية مهرجان صنهاجة بشراكة مع جماعة عين مديونة وبدعم من المجلس الإقليمي لتاونات تحت شعار ” التراث في خدمة الأجيال ” التعريف بالمؤهلات السياحية للمنطقة والانفتاح على المحيط الخارجي مع التعريف بالمواقع الجبلية التي تزخر بها منطقة صنهاجة .
كما يسعى منظمو المهرجان من خلال هذه المبادرة الأولى من نوعها بالمنطقة إلى جعل جماعة عين مديونة قبلة للسياحة الداخلية والخارجية وإنعاشها عبر التعريف بمواقعها السياحية عن قرب وبجغرافيتها ذات الطابع الجبلي مع العمل على إخراجها من حالة العزلة والتهميش الثقافي والفني والاقتصادي إلى جانب تشجيع المبادرات التنموية مع المساهمة في التشجيع على السياحة الثقافية عبر نشر قيم التسامح والمواطنة ومحاربة العنف والتطرف عبر الفن بمختلف تلويناته.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية والفنية تنظيم أنشطة وتظاهرات لفائدة الأطفال مع تنظيم سهرات فنية بمشاركة العديد من الفرق الفلكلورية والمجموعات الغنائية بالإضافة إلى تنظيم معرض حول المنتجات المحلية ومنتوجات الصناعة التقليدية التي تميز المنطقة .
وسيكون للجمهور يوم الافتتاح موعد مع نجم الأغنية الشبابية سعيد مسكير إضافة إلى مجموعة الفنان الشعبي ( الكيسي ) فضلا عن مشاركة الفنانين لحسن العروسي والحاجي السريفي ونجوم الطقطوقة الجبلية بقيادة الفنانة شامة الزاز ومحمد الكوشي وفنانات الأطلس والكوميدي عبد الحق الخديوي إضافة إلى فرقة الركادة من الجهة الشرقية .
وسيتميز اليوم الثالث من المهرجان بتنظيم رحلة سياحية جبلية فوق جبل القرع انطلاقا من بوكنالة إلى منطقة بوعادل لمدة اربع ساعات إلى جانب تنظيم فقرات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة .
وسيتخلل المهرجان العديد من الأنشطة الفنية والثقافية والسياحية والفكرية تتمثل في تنظيم معرض إقليمي خاص بالصناعات التقليدية المحلية بشراكة مع غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس إضافة إلى تنظيم حملة بيئية للتحسيس بأهمية المحافظة على المحيط الإيكولوجي والتعريف بأسباب تدهور البيئة والغطاء النباتي بشراكة مع وزارة البيئة إلى جانب إقامة قرية خاصة بألعاب الأطفال والبراعم .
وحسب ورقة تقديمية للمهرجان فإن هذا التظاهرة تروم بالأساس خلق توازن ورواج تجاري طيلة أيام المهرجان وتعريف الزوار والوافدين عن قرب بالمؤهلات الفلاحية والصناعية خاصة الصناعات التقليدية المحلية بهدف إرساء علاقات تجارية تساعد على تسويق المنتوجات المحلية وطنيا مع إعطاء دفعة اقتصادية للجماعة .
وأضاف نفس المصدر أن منظمي هذا المهرجان يسعون إلى فتح نافذة للتعريف بما تزخر به قبائل صنهاجة والمناطق المجاورة من مواقع سياحية متميزة وكذا التنوع البيولوجي والتاريخ الاجتماعي الذي يزخر بثقافات وتقاليد متنوعة تغري بالاهتمام والبحث التاريخي .