إعادة تاهيل وتثمين قصر تاوريرت موضوع يوم دراسي بورزازات

0 881

احتضن قصر المؤتمرات بورزازات امس الاربعاء لقاء دراسي خصص لاعداد مخطط المحافظة واعادة الاعتبار وتثمين قصبة تاوريرت وذلك بالتعاون مع مؤسسة كيتي الامريكية وبلدية ورزازات . ويندرج هذا اللقاء ،الذي نظمته مندوبية وزارة الثقافة و مركز صيانة الترات المعماري بمنطقة الاطلس والجنوب بورزازات بحضور الكاتب العام لعمالة ورزازات ورئيس المجلس البلدي ومندوب وزارة الثقافة ومدير مركز صيانة وتوظيف التراث المعماري ووفد عن مؤسسة كيتي الامريكية و فاعلين جمعوين ومهتمين بالشان الثقافي والتراثي، في اطار الاحتفال باليوم العالمي للاثار والمواقع التاريخية.

وفي كلمة خلال هذا اللقاء ابرز الكاتب العام لعمالة الاقليم أن التراث بصفة عامة والقصبات والقصور بصفة خاصة تعتبر منتوجا انسانيا وارثا تاريخيا يتعين صيانته وتطويره خدمة للتنمية المستدامة ، مشيرا الى ان الاهتمام بالترميم “ليس وليد اليوم فلطالما كانت هناك مبادرات لانقاد هذا الارث التاريخي” .

وأكد في هذا الاطار ان المجهودات المبذولة وحدها لا تكفي ولا تحقق الاهداف الا بنشر الوعي بالاهتمام بالتراث وادراج النهوض بالموروث المحلى ضمن برامج التنمية للجماعات المحلية والعمل على ذلك وفق رؤية استراتيجية .

من جهته اعتبر رئيس المجلس البلدي عبد الرحمان الإدريسي ان ما تم انجازه بخصوص اعادة ترميم القصبة “الستارة” كان حلما لم يكن ليتحقق لولا توفر الارادة في هذا المجال ، مبرزا انه لا يمكن الحديث عن تاريخ المنطقة إلا برد الاعتبار لقصبة تاوريرت التي لا تعد بناية تاريخية فحسب بل موروثا يدخل ضمن هوية المنطقة وجب الحفاظ عليه وتثمينه لصالح التنمية المستدامة

وقال الإدريسي في هذا الاطار ان المجلس وضع ضمن اولوياته من خلال مخطط سنة 2009 التأهيل الشامل للقصر ورد الاعتبار للقصبة .

بدوره قال مندوب وزارة التقافة بورزازات ان الاحتفال باليوم العالمي للاثار والمواقع التاريخية يؤكد أن هذا اليوم أملته حاجة المجتمع البشرى الى تثمين الترات الثقافي والموروث الحضاري باعتباره انتاجات بشرية عامة وكونية يجدر بكل الانسانية أن تحتفل وتحتفى بها، مؤكدا على الاهمية التي يكتسيها التحسيس بأهمية هذا التراث الثقافي في شموليته النوعية والزمنية والجغرافية والاعتناء به بغض النظر عن الحقبة الزمنية التي ينتمى اليها او البقعة الجغرافية التي ولد فيها او احتضنته .

وأبرز مندوب وزارة الثقافة أنه بالنظر للاهمية التي يضطلع هذا التراث احدث القطاع الوصي منذ سنة 1989 مركز صيانة وتوظيف التراث المعماري بمنطقة الاطلس والجنوب بمدينة ورزازات من أجل إعادة الاعتبار للتراث المعماري عبر القيام بعمليات الترميم والتوظيف وابراز الخصوصيات الفنية والهندسية والحضرية للعمارة التراثية المنتشرة بالجنوب عبر ترميم عدة فضاءات بالقصبة وتوظيفها كمكاتب وقاعات للعرض والاجتماعات وغرف لاستقبال الطلبة والباحثين وتهيئة مسرح الهواء الطلق وترميم جناح لايواء الخزانة الوسائطية لمدينة ورزازات وذلك في اطار تعاون مشترك .

وتطرق المسؤول في هذا الاطار الى التحديات والاكراهات التي لا تزال تعاني منها القصبة داعيا الى فتح نقاش لمعالجة المشاكل التي يواجهها هذا الارث التاريخي الانساني بهدف إيجاد حلول من اجل احيائه وضمان مستقبل هذه المعالم المعمارية الثمينة وخاصة وضع مخطط تسييري لقصر تاوريرت ووضع مخطط استرتيجي لترتيب وتصنيف هذا القصر ضمن المواقع والمدن المصنفة تراثا عالميا .

وخصص اليوم الدراسي لعرض النتائج التي تم تحقيقها والمتمثلة في إعداد مخطط علمي للمحافظة وإعادة الاعتبار لقصبة تاوريرت التاريخية واعداد تصور شامل للجانب الوظيفي واستغلال القصبة لاغراض ثقافية واقتصادية وسياحية وكذا تكوين فرق من التقنيين للتدخل لإنقاذ البنايات وتقوية الرسومات والزخارف المتواجدة بالقصة واعداد الرفعات الهندسية للممرات داخل القصبة.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.